غزة- وكالات الأنباء، إخوان أون لاين

أكد الدكتور خليل الحية- نائب رئيس كتلة التغيير والإصلاح البرلمانية التابعة لحركة المقاومة الإسلامية حماس- امتلاك الحركة لوثائق تثبت تورط جهاز الأمن الوقائي وغيره من الأجهزة الأمنية التابعة لرئاسة السلطة الفلسطينية في العديد من ممارسات الفساد والتجسس على الدول العربية لصالح الصهاينة والأمريكيين.

 

 

 الدكتور خليل الحية

وقال الحية- في مؤتمر صحفي مساء يوم الجمعة 22/6/2007م في مقر وكالة أنباء رامتان بقطاع غزة-: إن الحركة لديها وثائق تؤكد تورط جهاز الأمن الوقائي في التنصت على رئيسي السلطة الراحل ياسر عرفات والحالي محمود عباس وعدد من الشخصيات الفلسطينية الأخرى، بالإضافة إلى قيامهم بتوريط بنات بعض المسئولين الآخرين في ممارساتٍ فاضحة للضغط على أولئك المسئولين وابتزازهم.

 

وأضاف القيادي في حماس أن الابتزاز وصل أيضًا إلى حدِّ تصوير بعض قادة الأجهزة الأمنية الفلسطينية في أوضاع فاضحة للضغط عليهم لتنفيذ بعض المخططات، مؤكدًا أن الكثير من القيادات الأمنية تورطت في عمليات المتاجرة بالمخدرات والعملة.

 

وأشار إلى أن الحركة عثرت على وثائق تؤكد قيام قادة من الأجهزة الأمنية التابعة لرئاسة السلطة- خاصةً الوقائي والمخابرات العامة- بتسجيلهم معلومات تضر بالأمن القومي العربي؛ حيث "تتحدث عن دول عربية وإسلامية ومواقع وأماكن ورجال دين وعلم وسياسة, وكل ذلك فيما يُسمَّى تحت (دائرة العلاقات الدولية)، مشيرًا إلى أن تلك المعلومات ساهمت في حصار بعض الدول العربية، موضحًا أن الخطورة الإستراتيجية والدولية لتلك الوثائق تمنعه من الكشف عنها في الفترة الحالية.

 

كما قال إن الوثائق التي ضبطتها حماس داخل مقرات الأجهزة الأمنية أظهرت أن تلك الأجهزة كانت تجمع المعلومات عن قيادات حماس وكتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري للحركة، مشيرًا إلى أن عمليات ومحاولات الاغتيال التي تمت ضد عناصر الحركة ومن بينهم هو شخصيًّا كانت بناءً على تلك المعلومات.

 

وخلال المؤتمر، عرض الحيّة وثيقةً خطيةً بخط يد محمد دحلان قائد التيار الانقلابي داخل فتح تمت كتابتها أثناء اجتماع عباس مع رئيس حكومة الاحتلال إيهود أولمرت كشفت عن تسليم سلطات الاحتلال لتيار دحلان في الضفة الغربية 2500 بندقية ومليوني رصاصة، لمواجهة حماس.

 

وأضاف الحية أنه "حينما قالت المخابرات الصهيونية إن حماس سيطرت على كنز استخباراتي في غزة بالتأكيد كانوا صادقين في ذلك"، موضحًا أن "بين أيدينا الآن, آلاف من الوثائق التي تُظهِر التجسّس وتسجيل الاتصالات"، كما أشار إلى أن ما تم الإعلان عنه يمثل 1% فقط مما عثُرت عليه حماس.

 

 الصورة غير متاحة

أحد مقاتلي القسام يعتلي سطح مبنى للأمن في غزة

ونفى مزاعم عباس بنية حماس إقامة "إمارة إسلامية "في قطاع غزة، حيث قال الحية "لا عودة إلى الوراء، سنذهب إلى وطن حرٍّ وسليم، ونحن سندير قطاع غزة بكل مسئولية، ولا نريد إقامة إمارة إسلامية فيها كما يقول عباس، ونؤكد على وحدة أراضينا المحتلة عام 1967"، كما نفى المزاعم بتورط الحركة في محاولة لاغتيال عباس، مشيرًا إلى أن الشريط الذي قامت السلطة ببثه على أنه يوضح التخطيط لمحاولة الاغتيال يحمل في