في وقفةٍ حملت عنوان: "وقفة بالشموع من أجل فلسطين"، تظاهر مساء اليوم السبت عشرات الصحفيين المصريين من كافة الاتجاهات؛ حيث حمل المتظاهرون الشموع وأوقدوها تعبيرًا عن حالة الحداد على القضية الفلسطينية بسبب ما تعانيه حاليًا من اقتتالٍ داخلي.

 

وأصدرت نقابة الصحفيين بيانًا أكدت فيه إدانة كل أفعال الاقتتال الداخلي ورفض أي مبررٍ لتسويغ أو تبرير خطيئة الاحتكام للعنف والسلاح لحل الخلاف السياسي.

 

أكد البيان رفض وإدانة محاولات بعض الأطراف في الصف الفسطيني بتشجيعٍ ومساعدةٍ من نظم عربية أدمنت التبعية لواشنطن والاستسلام للصهاينة التوسل بالنتائج المأساوية لجريمة الاقتتال للارتماء أكثر وأكثر في أحضان الحلف الأمريكي الصهيوني المعادي لكل شعوب أمتنا.

 

ودعا البيان الشعب الفلسطيني إلى أن يأخذ قضيته بيده وينزعها من يد العابثين، وطالب الصحفيون المصريون قيادات فتح بتطهير الحركة من قطعان الفاسدين والمرتشين والعملاء الذين ترعرعوا وتفشَّى خطرهم في ظل سلطة أوسلو.

 الصورة غير متاحة

 عبد القدوس وعشرات الصحفيين يطالبون بوقف الاقتتال الداخلي

 

وأدان بشدة موقف الحكومة المصرية والذي اعتبره انحيازًا لحفنةٍ من اللصوص والجواسيس، مفسرًا ذلك بأن النظام هو الذي قام بالمأساة التي بدأت بأوسلو وانتهت بكامب ديفيد، وأن النظام هو الذي يحاصر شعبه في الداخل ويقدم الهدايا للعدو، مؤكدًا أن القمة الرباعية المزمع عقدها بعد غدٍ الإثنين بشرم الشيخ تعد هديةً لبوش؛ وذلك بعد أن انتقد بشدة النظام المصري.

 

وشنَّ المتظاهرون هجومًا حادًّا على جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني بقيادة محمد دحلان، كما ردد المتظاهرون شعارات مثل: "درسك يا وطني المحتل.. المقاومة هي الحل"، "وحياة دم الشيخ ياسين.. هنرجعلك يا فلسطين"، "كل القوى الوطنية.. ضد الحلول الاستسلامية.. ضد المؤامرة الصهيوينة"، كما رفعوا لافتاتٍ كُتِبَ عليها: "فلسطين.. وطن واحد.. هم واحد.. دم واحد، الفلسطينيون إخوة.. لا عدءَ إلا للاحتلال".

 

وقد سادت حالة من الاستياء الشديد بين عددٍ من المتظاهرين بسبب البيان الذي وزَّعه حزبُ التجمع في المظاهرة بعنوان: "لا للإمارة الإسلامية في غزة"، وهو ما استنكره محمد عبد القدوس مقرر لجنة الحريات بالنقابة، وطالب بمنع توزيع البيان، مهاجمًا رفعت السعيد رئيس حزب التجمع، وأكد المتظاهرون أنهم مع كل الفصائل المقاومة ولن ينحازوا لطرفٍ على حساب آخر.