- خطة الحسم العسكري وُضِعَت منذ بدء الانفلات الأمني ولم نورِّط الساسة

- المستندات التي حصلنا عليها خطيرة وتهدد الأمن القومي العربي

- مستعدون لمواجهة الحصار وسنلقِّن الصهاينة درسًا إذا اقتحموا غزة

- وجودنا في الضفة قويٌّ ولكن الظروف خدمتنا بشكل كبير في القطاع

- حماس أكبر من أن تمثِّل بالجثث والتحقيقات كشفت متورِّطي فتح

 

حوار- إيمان يس

احتلت كتائب الشهيد عز الدين القسام مساحة كبرى من عناوين الأخبار الخاصة بفلسطين خلال الأيام الماضية، وتنوَّعت الكتابات والتحليلات المؤيِّدة لما قامت به القسام في عملية الحسم العسكري، بينما رأى البعض الآخر ما حدث وكأنه انقلابٌ داخل حماس نفسها عندما فرَض العسكريُّون كلمتَهم على الساسة، وأن قادة الحكومة- بمن فيهم رئيس الوزراء- وُضِع تحت الأمر الواقع، هذا بالإضافة إلي الاتهامات التي وُجِّهت للقسام بأنها تخلَّت عن مشروعها الجهادي مقابل حماية سلطة الحكومة، وغير ذلك من الأسئلة الشائكة عن هذه الكتائب، وهي الأسئلة نفسها التي طرحناها وغيرها على أبو حمزة أحد قادة كتائب الشهيد عز الدين القسام من خلال هذا الحوار:

 

* ألا ترى أن ما حدث كان تصعيدًا من كتائب القسَّام تحديدًا؟

** الأحداث لا تُدرَس بمعزل عن غيرها.. عندما انتخَب الشعبُ حماس كان ذلك أملاً في القضاء على الفساد والانفلات الأمني، وقد دخل الإخوة في حماس إلى الحكومة وتعاملوا بمنطق الأب الرحيم الذي يحتوي الجميع، لكنَّ المفسدين كانوا أغبياء..

 

فإن أنت أكرمت الكريم ملكتَه       وإن أنت أكرمت اللئيم تمرَّدا

فقد تمرَّدوا وتعمَّدوا أن تزيد حالة الفلتان، ففي السابق كانت الأجهزة الأمنية الفاسدة تغضُّ الطرف عن السرقات والجرائم، لكن بعد فوز حماس في الانتخابات أصبحت هذه الأعمال منظَّمةً وممنهجةً، فهذا الجهاز مسئول عن السرقة هنا، وتلك المجموعة مسئولة عن إثارة الشغَب هناك، حتى وصل الشعب إلى حالةٍ من الإحباط، وكادت حماس أن تفقد شعبيتَها وتفقد ثقةَ أبنائها.

 

وقد حاولنا احتواءَ الموقف باتفاقات وقف إطلاق النار التي أُبرمت مرارًا وتكرارًا، ودائمًا كانت هذه الاتفاقات لا تُحتَرَم ولا تنفَّذ أصلاً، فضلاً عن اختراقها!! فكانت الاتفاقات تنص على: وقف إطلاق النار، وسحْب المسلَّحين من الشوارع، ورفع الحواجز، إلا أنه كان يتم فقط وقف إطلاق النار وتبقى الحواجز والكتل الإسمنتية، ويبقى المسلَّحون في كل مكان وفوق أسطح الأبراج، ثم أصبح من المستحيل أن تستمر هذه الأوضاع، ولم يعُد هناك حلٌّ آخر، والدليل على صحة ما أقول: انظروا إلى غزة الآن بعد الحسم العسكري، فطوال الفترة الماضية لم يُقضَ على الفساد، لكن الآن.. لا يوجد في شوارع غزة مَن يحمل طلقةً واحدةً.. اختفى المسلَّحون من الشوارع.. ظهرت قوةُ حماس وقدرتُها على حماية الشعب وتحقيق الأمن والاستقرار المنشود، وعلم الجميع أننا كنا نتعامل بالحسنى حقنًا للدماء وليس عن ضعف، وفهم الجميع أن حماس ستتصدَّى لكل مَن يهدد أمن البلاد.

 

انقلاب
 
 الصورة غير متاحة

أعلام حماس ترفرف في غزة بعد السيطرة على الانقلابيين

* هل معنى هذا أنكم اتخذتم هذا القرار لأنه الحل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار ولم تدرسوا عواقبه؟