على الرغم من أن إطلاق سراح الصحفي البريطاني آلان جونستون لم يتم إلا فجر اليوم الأربعاء 4/7/2007م إلا أن الصحف المختلفة حول العالم سارعت على الفور بتغطية الحدث، سواءٌ على مستوى الأخبار أو التقارير المطوَّلة، وبالإضافة إلى ذلك فقد تناولت الصحف العديد من الموضوعات، ومن بينها كيفية تعامل الإعلام مع الأحداث الأمنية في بريطانيا، إلى جانب الوضع في العراق، والملف الفلسطيني.

 

التغطية الأبرز في موضوع آلان جونستون- مراسل هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)- كانت من الـ(تايمز) التي أعد مراسلها في غزة حيمز هايدر تقريرًا شارك فيه بول مارتن، ألقى فيه الضوء على المجهودات الكبيرة السياسية والأمنية التي بذلتها حركة المقاومة الإسلامية حماس من أجل إطلاق سراح جونستون الذي كان محتجزًا لدى جماعة جيش الإسلام.

 

 الصورة غير متاحة

عناصر للقوة التنفيذية تحاصر المنطقة التي بها جونستون

فقال التقرير إن عناصر الأمن التابعة لوزارة الداخلية وأفراد كتائب الشهيد عز الدين القسام (الجناح العسكري لحركة حماس) حاصروا المنطقة التي تتركز فيها عائلة دغمش- التي تحتضن جيش الإسلام- فيما كانت المفاوضات دائرةً بين حماس وجيش الإسلام من أجل إطلاق سراح جونستون، وأشار التقرير إلى أن المفاوضات تعثَّرت بسبب رغبة جيش الإسلام في الاحتفاظ بسلاحهم؛ خشية اعتقال عناصر حماس لهم، إلا أن الحركة رفضت ذلك؛ مما أطال من أمد المفاوضات حتى تم الإعلان عن نجاحها، وبدأت عناصر الأمن والقسام في الانسحاب من المواقع التي كانوا يتمركزون فيها حول منطقة عائلة دغمش.

 

وذكر التقرير أن حركة حماس كانت حريصةً على إنهاء أزمة جونستون في ذلك اليوم؛ حيث وضعت العديد من البدائل الأمنية وغيرها من أجل الضغط على عناصر جيش الإسلام وعشيرة دغمش التي تحتضنه، وكانت الخطوة الأولى على طريق إطلاق جونستون هي اعتقال أبو خطاب المقدسي- المتحدث باسم جيش الإسلام- مما جعل التنظيم بلا عقل مفكّر، بالنظر إلى أن المقدسي هو الزعيم الروحي للتنظيم، والذي يعتمد عليه ممتاز دغمش قائد التنظيم في كل الأمور، ويقول أبو حمزة- العضو في ألوية الناصر صلاح الدين (الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية)-: إن ممتاز دغمش "شخص جاهل تمامًا لا يمكن أن يتخذ قرارًا بمفرده"؛ مما يعني أن خطوة اعتقال المقدسي كانت في الطريق الصحيح لاستعادة جونستون.

 

حزن صهيوني!!

الصهاينة تناولوا في صحفهم الحدث أيضًا، ولكنهم ركَّزوا على تصريحات رئيس حكومة الوحدة الفلسطينية إسماعيل هنية، التي أشار فيها إلى إمكانية إطلاق سراح الجندي الصهيوني جلعاد شاليت الأسير لدى المقاومة بنفس الطريقة.

 

 الصورة غير متاحة

آلان جونستون يتشح بالعلم الفلسطيني

 وقالت الـ(يديعوت أحرونوت): إن هنية طالب الصهاينة بالتحلي بالعقلانية والهدوء واستكمال المفاوضات غير المباشرة مع حماس؛ من أجل إطلاق سراح شاليت مقابل الأسرى الفلسطينيين في السجون الصهيونية، كما ركَّزت الجريدة على الانتقادات التي وجَّهها هنية للكيان الصهيوني بأن الاعتداءات التي نفَّذها في قطاع غزة عرقلت إطلاق جونستون، وفي إشارة ضمنية من الصحيفة أكدت أن تص