بسم الله الرحمن الرحيم


إن الإسلام دين الرحمة والعدل والإنصاف يقرر قاعدةً أساسية في قوله تعالى: ﴿أَلاَّ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى* وَأَنْ لَيْسَ لِلإِنْسَانِ إِلاَّ مَا سَعَى﴾ (النجم: 38، 39)، والإسلام الذي يقرر لكل إنسان الحق في الدفاع عن وطنه وعرضه وماله ويرفع مرتبة المقاومين إلى درجة عالية وسامية.. يرفض أن يخرج المقاومون عن قواعد الشرع الحنيف إلى أساليب وطرق يأباها الإسلام.

 

من أجل ذلك، ولمصلحة الشعب الأفغاني الشقيق، ومنعًا لتشويه صورة الإسلام بغير حقٍّ، وحفاظًا على صورة المقاومة المشروعة النبيلة ضد الغزاة المحتلين.. أتوجه بهذا النداء إلى خاطفي الرهائن الكوريين والرهينة الألماني في أفغانستان وأطالبهم بـ:
وقف أي إيذاء لهؤلاء الأبرياء غير المقاتلين.

ضرورة الإفراج العاجل عن كل الرهائن دون مساومة على حياتهم وحريتهم.

إننا أدنَّا ونُدِين الغزوَ الأجنبيَّ والوجودَ المرفوضَ من حلف الناتو في أرض أفغانستان، ونرى أن أفغانستان التي كانت أكبر مقبرةٍ في التاريخ للغزاة الذين توالَوا عليها منذ الإسكندر المقدوني وحتى الاحتلال السوفيتي، مرورًا بالغزو البريطاني، ستظل مقبرةً للغزاة.

ونحن مع المقاومة الشريفة الملتزمة بأحكام الشرع وقواعد الإسلام العظيمة وندعمها بكل ما نملك، لكننا في نفس الوقت نرفض أيَّ ممارساتٍ لا تمتُّ للإسلام بصلة، ونحذِّر من أي اختراقات خبيثة لقوى المقاومة في كل مكان.

 

محمد مهدي عاكف- المرشد العام للإخوان المسلمين

القاهرة في: 18 من رجب 1428هـ= 1 من أغسطس 2007م