أكد الأستاذ محمد مهدي عاكف- المرشد العام للإخوان المسلمين- أن اعتقالات الإخوان الأخيرة والتي شملت 16 من قيادات الجماعة ضد مصلحة الشعب وتؤدي إلى الإضرار به  في كل المجالات سواء كانت علمية أو تربوية أو اقتصادية.

 

وقال فضيلته في تصريحٍ لفضائية (الجزيرة) اليوم: إن الاعتقالات الأخيرة تتوافق مع السياسة الأمريكية الساعية لإشعال الفتن في كل مكان، كما أنها مخالفة للدستور وتضر بمصالح المجتمع المصري كله وليس الإخوان فحسب.

 

وأوضح أن ما يحدث في مصر الآن يؤدي إلى انفصال بين الشعب والنظام؛ حيث يفوق هذا الاستبداد كل التصورات، بما يؤكد- دون شك- أن صدام النظام ليس مع الإخوان وإنما مع كافة طوائف الشعب، وإن كان يصيب الإخوان منها الجزء الأكبر عن طريق المحاكمات العسكرية وغيرها.

 

وأكد المرشد العام أن الجماعةَ لن تُغيِّر من منهجها الداعي إلى خدمةِ الشعب المصري، مضيفًا أن النظام يتعامل مع الإخوان بسياسة الاستبداد، فالسلطة المطلقة التي يتمتع بها هذا النظام تُعبِّر عن مفسدة مطلقة تختبئ وراء سلوكياته مع الجماعة والشعب بأكمله.

 

وتساءل قائلاً: ألا يوجد في النظام رجلٌ رشيدٌ صاحب عقل يضع مصلحة هذا الوطن فوق كل اعتبار، فالأمن يتدخل في كل صغيرةٍ وكبيرةٍ، ويراقب تحركاتنا بالصوت والصورة!!، داعيًا النظام المصري إلى تقوى الله والرأفة بشعبه.