وصف فضيلة الأستاذ محمد مهدي عاكف- المرشد العام للإخوان المسلمين- ما قام به الكيان الصهيوني في حي الزيتون بغزة صباح اليوم بأنه مجزرة وحشية أسفرت عن 18 شهيدًا من بينهم حسام نجل الدكتور محمود الزهار، وإصابة أكثر من 45 آخرين أغلبهم من كتائب القسام.

 

وأكد فضيلته في بيان أصدره اليوم أن الكيان الصهيوني ما كان ليقدم على هذا الفعل الإجرامي البربري وجرائمه المتكررة في حق الشعب الفلسطيني إلا من خلال العجز والشلل الذي تُعانيه الحكومات والأنظمة العربية، وفي إطار سكونٍ وصمتٍ مريبين من الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، وفي ظل تأييدٍ ودعمٍ كاملين من الإدارة الأمريكية للعدو الصهيوني.

 

 الصورة غير متاحة

 طائرات الأباتشي الصهيونية تطلق صواريخها على غزة

وقال: إن المجزرة تزامنت مع زيارة بوش للمنطقة العربية؛ حيث يتم استقباله بكل ترحابٍ من الحكام والرؤساء العرب، وفي ظلِّ تصريحاته العنصرية ومواقفه العدائية وممارساته الهمجية التي استفزَّت وتستفز مشاعر كل العرب والمسلمين.

 

وأكد البيان أن الإخوان المسلمين وهم يدينون هذه المذبحة البشعة ليحملون مسئوليتها أيضًا للأنظمة والحكومات العربية، والمؤسسات الدولية، فضلاً عن الإدارة الأمريكية.

 

وأهاب الإخوان المسلمون في البيان بالشعوب العربية والإسلامية وقواها الحية ومؤسسات المجتمع المدني والشعوب الحرة على المستوى العالمي بالإعلان عن غضبتها تجاه ممارسات الكيان الصهيوني.

 

 الصورة غير متاحة

أحد شهداء المجزرة

وطالبوا الحكومات العربية والإسلامية بقطع كافة أشكال العلاقات مع العدو الصهيوني وطرد سفرائه، والارتفاع إلى مستوى التحدي الذي تواجهه شعوبنا وأمتنا وقضايانا المصيرية.

 

كما وجهت الجماعةُ نداءها إلى الشعب الفلسطيني الصامد الصابر بكل أطيافه وفصائله للتوحُّد خلف راية المقاومة التي تُمثِّل الخيار الوحيد لمواجهة عدوٍّ بربري لا يفهم سوى لغة القوة، خاصةً بعد الفشل المتكرر حول ما تردد أنه حلٌّ للقضية عبر المفاوضات.

طالع نص البيان