تُوفي إلى رحمة الله صباح اليوم الشيخ المجاهد كامل إسماعيل الشريف عن عمر 79 عامًا، وقد كان الشيخ قائدًا لكتائب المجاهدين من الإخوان المسلمين في حرب 48م، وهي الكتائب التي أخرجها الإخوان المسلمون من مصر وفلسطين والأردن وسوريا واليمن والحجاز لمواجهة عصابات اليهود في فلسطين، وهو الجهاد الذي لا زالت الأمة تفخر به، فقد كانت صفحات ناصعة في جبين الأمة تلك التي سطرها الفقيد وإخوانه المجاهدون في أرض فلسطين.

 

وقد تقلَّد الشيخ العديد من المناصب الرسمية والفخرية فكان:

* وزيرًا للأوقاف والشئون والمقدسات الإسلامية الأسبق في عدة حكومات أردنية منذ عام 1976 وحتى عام 1984م.

 

* عضوًا في مجلس الأعيان.

 

 الصورة غير متاحة

كامل الشريف

 * سفيرًا للأردن في عدة دول منها ألمانيا وباكستان وماليزيا وإندونيسيا والصين.

 

* رئيسًا للمؤتمر الإسلامي العام لبيت المقدس.

 

* رئيسًا للهيئة الإسلامية المسيحية للدفاع عن المقدسات.

 

* أمينًا عامًّا للمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة.

 

*عضوًا في رابطة العالم الإسلامي ومنظمة المؤتمر الإسلامي.

 

وكان للشيخ دور بارز في الصحافة الإسلامية، فقد أسس مع شقيقه المرحوم محمود الشريف صحيفة "المنار"، وفي عام 1967م أسسا صحيفة "الدستور"، كما أسس صحيفة أخرى ناطقة باللغة الإنجليزية، وكان آخر موقع شغله الشيخ كامل الشريف- رحمه الله- هو رئيس مجلس إدارة الشركة الأردنية للصحافة والنشر (صحيفة الدستور).

 

ونظرًا لجهوده وجهاده وأعماله ومشاركاته الوطنية، حاز الشيخ على العديد من الأوسمة تكريمًا وتقديرًا لتلك الجهود الوطنية والإسلامية التي قام بها ومن ذلك:

 

* وسام الكوكب الأردني من الدرجة الأولى.

* وسام النهضة الأردني من الدرجة الأولى.

* الوسام العسكري المصري "نوط الجدارة الذهبي".

* الوسام العسكري المصري "نجمة فلسطين".

 * وسام النهضة الصيني.


وإضافةً إلى جهاده العسكري وجهاده السياسي وجهاده الإعلامي، فقد تميَّز الشيخ- رحمه الله- بالجهاد الفكري الذي أثرى به المكتبة الإسلامية بما يحمل من فكر إسلامي أصيل نابع من الفهم الصحيح للإسلام، وقد استطاع- رحمه الله- أن يُجسِّد صفحات الجهاد المشرقة لكتائب الإخوان المسلمين في عدة كتب كان منها: "الإخوان المسلمون في حرب فلسطين"، و"جهاد الإخوان في حرب القنال".

 

رحم الله الشيخ المجاهد وأسكنه فسيح جناته، وألحقه بمَن سبقه إلى الله على درب الشهداء والمجاهدين، وإنا لله وإنا إليه راجعون.