* عندي مشكلة أراها متكررة، لكني أحاول حلَّها ولا أستطيع.. حاولت الاستعانة بأخت أكبر مني لكن ما وجدت حلاًّ واضحًا.. ليتكم تفيدوني!!.

 

الموضوع وما فيه أنني مخطوبة منذ حوالي ستة أشهر- والحمد لله- لأخ فاضل، لكن المشكلة أنه سافر إلى السعودية، وطلب مني أن أعبِّر له عن حبي، وقلت له كثيرًا وتناقشنا كثيرًا، وكانت المناقشة تنتهي بغير فائدة، ثم اعترف لي أنه يحترم عدم مطاوعتي له في هذا الكلام، ثم يعود بعدها يطلب مني تكرار نفس الكلام؛ مما يشكِّل عليَّ ضغطًا كبيرًا؛ لأني بصراحة أحبه جدًّا ونفسي أقول له هذا الكلام، مرة واحدة فقط ضعفت فيها وقلت له (بحبك)، ثم تراجعت بعدها والحمد لله.

 

الأخت التي استشرتُها قالت لي: أظهري له اهتمامك به، وفعلاً استجبت، وهو الآن متأكد تمامًا من حبي الشديد له، رغم عدم تصريحي بذلك لكن من خلال التلميحات.

 

أنا ألوم نفسي كثيرًا لأني أكيد أعطيت له الفرصة أن يقول لي هذا الكلام، وأيضًا ألوم نفسي لأني من داخلي أكون سعيدةً بكلامه، هو يعرف أني أجنبية عنه ويعرف حدود الخطبة لأنه متديِّن وعلى خلق، والحمد لله، لكن المشكلة أن لديه وقتَ فراغ كبيرًا وفي غربة، ويرى أن كلامي يهوِّن عليه غربته.. انصحوني، ماذا أفعل؟ فأنا أخشى أن يحرمنا الله البركة بعد الزواج ولا تنسوني من الدعاء.

 

* تجيب عن هذه الاستشارة عائشة جمعة- الاستشارية الاجتماعية في (إخوان أون لاين):

أختي بنت الفردوس

ما أجمل التقوى وما أحلى نتائجها، أتمنى لكما حياةً مديدةً سعيدةً كلها خير وبركة.

 

لم يبقَ من الوقت الكثير، والوضع خاطب مغترب يريد أن تبقى خطيبته على تواصل معه بواسطة الهاتف، ومخطوبة ترى ألا تخوض في أحاديث الغزَل لئلا تُحرم البركة في حياتها الزوجية.

 

أنا أجد أن هذه المكالمات لو كانت في التعرُّف على طباع كل منكما والتعرف على شخصية شريك العمر والاطمئنان على أحوال الطرف الآخر لكان أحسن وأسلم.

 

كما ذكرت أختي أنكما تشعران أن الوقت لم يحِن بعدُ لحديث الحب والغزل، لكن لا بأس من التواصل الهاتفي لزيادة التعرف على الطرف الآخر.

 

إن الإسلام حظر التغزُّل إلا على المرتبطين شرعيًّا؛ حمايةً لهما مما قد يحمله المستقبل ونحن لا نعلمه، فكم جمع الدهر بين الشتيتين، لكن قد لا يحدث هذا لسبب أو لآخر، فإذا تعلَّق القلب بشخص لطِيب حديثه وجمال عبارته يكون أسى الآخر على الفراق مؤلمًا.