أكد د. عبد الحميد الغزالي المستشار السياسي لفضيلة المرشد العام للإخوان المسلمين أنَّ القمةَ العربية فشلت قبل أن تبدأ.

 

وقال لـ"إخوان أون لاين": لا شك أنَّ اجتماعَ قادة الأمة العربية يعد حدثًا فريدًا، خاصةً في ظلِّ التشرذم والتفتت القائم بين الدول العربية، وفي داخل كل دولةٍ على حدة، ولكننا يجب ألا نتوقع الكثيرَ من هذه القمة أو أيَّ شيءٍ ذي جدوى منها، كما لم نتوقع من القمم السابقة.

 

وأرجع ذلك إلى تبعية بعض الأنظمة وإلحاقها بالقوى العالمية المعادية لأمتنا ولأهدافها وآمالها.

 

ومن ثَمَّ لا نتوقع شيئًا يُذكر في القضايا المصيرية للأمة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية والقضية العراقية والقضية اللبنانية والقضية السودانية والقضية الصومالية، ومن ثَمَّ لكي يكون لهذا الاجتماع جدوى يتعين أن يتواضع في أهدافه ويناقش أهدافًا قابلةً للتحقيق، ولعل من الأهداف التي يمكن تحقيقها ما يقع في الجانب الاقتصادي، فكثير من دول الأمة العربية يعاني من الفقر والبطالة، بل الجوع والانفلات الجامح للأسعار.

 

ودعا د. الغزالي المجتمعين إلى أن يهتموا بهذا الجانب في دولهم حتى تعود مصداقيتهم إلى شعوبهم بعد أن كادت تفقدها تمامًا، وقال: "نسأل الله لهم السداد والتوفيق والانعتاق من ذلِّ التبعية وآفةِ التشرذم".