شدد فضيلة الأستاذ محمد مهدي عاكف المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين على أنَّ اتهامَ الرئيس البشير بارتكاب جرائم حرب يؤكد أنَّ التاريخَ يعيد نفسه، ولكننا لا نتعلم من دروسه؛ فبالأمس كان صدَّام، واليوم يكون البشير، وغدًا لا ندري على مَن يأتي الدور.

 

وأضاف فضيلته في رسالته الأسبوعية تحت عنوان "السودان في مهب الريح" إنه إذا كان الرئيس البشير متهمًا بالإجرام والتطهير العرقي، فبماذا يمكن أن يتهم به سدنة الإرهاب في العالم أمثال "بوش" و"تشيني" و"رامسفيلد" الذين قتلوا الآلاف المؤلفة من المدنيين العزل في العراق وأفغانستان؟! ولماذا لم يوقف زعماء الصهاينة من أمثال "بيريز" و"باراك" و"أولمرت" الذين قتلوا وشرَّدوا الآلاف من الأطفال والنساء الأبرياء في الضفة وقطاع غزة؟!

 

وأشار إلى أنه قد صدرت وثيقة الصليب الأحمر بإدانةٍ واضحةٍ لأمريكا على جرائم الحرب التي مارستها في "جوانتنامو" واتهمت فيها "بوش" و"تشيني" باعتبارهما اللذيْن أصدرا أوامر التعذيب للمعتقلين هناك، فماذا فعلت محكمة الجنايات الدولية؟! لقد دفنت رأسها في الرمال كأنها لا ترى شيئًا.

 

وقال: "إن مخطط تقسيم العالم العربي الذي وضعه المستشرق الإنجليزي "برنارد لويس" دخل حيِّز التنفيذ في ثمانينيات القرن الماضي؛ حيث بدأ بالعراق واتهمه بحيازة الأسلحة النووية ،ثم مقاطعته وحصاره، ثم ضربه وتقسيمه.

طالع نص الرسالة