رحَّب فضيلة الأستاذ محمد مهدي عاكف المرشد العام للإخوان المسلمين بكسر النشطاء الدوليين للحصار المفروض على غزة، مؤكدًا أن إرادة الشعوب لا تكبِّلها قيود الاستبداد ولا تعوقها حواجز القهر، طالما آمنت بحق الإنسانية في الحرية.

 

وأشاد المرشد العام بكل من ساهم في كسر هذا الحصار الظالم أيما كان توجُّهه أو انتماؤه، مطالبًا المجتمع الدولي والأنظمة العربية والإسلامية خاصةً بدورٍ أكثر فعالية وجدية لنصرة الشعب الفلسطيني الواقع تحت براثن احتلال وحشي لا يرحم، مؤكدًا أن كسر الحصار ليس فضلاً منه وإنما هو حق مشروع وواجب تُمليه أبسط قواعد العدالة والإنسانية، وأن النشطاء الدوليين أثبتوا بفعلهم اليوم أنه من الممكن أن تتحقَّق نصرة هذا الشعب عندما يؤمن العالم بالحق، ويمتلك الإنسان قراره في الدفاع عن الحرية.

 

كما دعا المرشد العام الأنظمة العربية وجامعة الدول العربية ومنظمات المجتمع المدني العربي إلى القيام بدورها في رفع الظلم عن الفلسطينيين، مقتفيةً أثر النشطاء الدوليين في فك الحصار عن الشعب الفلسطيني وهو الدور الذي يصل إلى مرتبة الوجوب على الجميع.

 

وفي ذات السياق وجَّه المرشد العام التحية إلى الشعب الفلسطيني عامةً وأبناء غزة خاصةً على صمودهم وتمسكهم بحقوقهم رغم آلة القمع الصهيونية التي أدارت ظهرها لكل قوانين العالم وفرضت حصارًا عليهم تحت سمع وبصر العالم أجمع، وهو ما أثبت أن قدرة أبناء غزة على الصمود وتمسُّكهم بحقهم في الحياة فضح النظام العالمي الجديد وأحرج العالم كله.

 

وكان المرشد العام للإخوان المسلمين قد أجرى اتصالاً هاتفيًّا مساء اليوم السبت 23/8/2008م بإسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني أكَّد خلاله على تأييده والإخوان لأهل غزة المحاصرين.