نعى فضيلة الأستاذ محمد مهدي عاكف المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الكاتب الصحفي الكبير كامل زهيري نقيب الصحفيين الأسبق بمصر، والذي وافته المنية اليوم عن عمر ناهز ثمانين عامًا.

 

وأكد المرشد العام أن الفقيد كانت له مواقف مشهودة في العمل النقابي، وتصدَّى لمحاولات عديدة لقتل دور نقابة الصحفيين؛ حيث كان نقيبًا لها فترتين كاملتين، ودعا فضيلة المرشد للفقيد بالرحمة وللأسرة الصحفية بالصبر والسلوان.

 

كما نعت الكتلة البرلمانية للإخوان- على لسان حسين محمد إبراهيم نائب رئيس الكتلة والمتحدث الرسمي باسمها- كامل زهيري، وقال إبراهيم: إن الأسرة الصحفية فقدت أحد أعلامها الكبار؛ الذي كانت له مواقف مشهودة في ملف الحريات والعمل النقابي، ودعا إبراهيم المولى عز وجل أن يتغمَّد الفقيد برحمته، وأن يُلهم أسرته والمجتمع الصحفي الصبر والسلوان.

 

وُلد كامل زهيري في مايو عام 1927م بمحافظة الجيزة، وحصل على الليسانس في الحقوق عام 1947م، كما حصل على دراسات عليا في الآداب بجامعة السوربون في فرنسا.

 

وقد عمل بالمحاماة والصحافة، كما عمل مذيعًا بالإذاعة العربية بالهند، وتولى رئاسة تحرير مجلة الهلال عام 1964م حتى 1969م، ثم رئيسًا لمجلس إدارة روزاليوسف عام 1969م حتى 1971م، وعيِّن كاتبًا في جريدة (الجمهورية) منذ عام 1972م حتى وفاته.

 

وقد انتُخِب زهيري نقيبًا للصحفيين لمدة فترتين (1968- 1971) ومن (1979- 1981)، كما انتُخب رئيسًا لاتحاد الصحفيين العرب، وعُيِّن رئيسًا لمجلس إدارة مكتبة القاهرة الكبرى، وكان عضوًا بالمجلس الأعلى للثقافة.

 

وشارك زهيري في وضع القانون القائم لنقابة الصحفيين، كما ساهم خلال رئاسته لاتحاد الصحفيين العرب في إنشاء نقابات للصحفيين في 9 بلاد عربية.

 

وحصل زهيري على وسام الاستحقاق من الطبقة الأولى من رئيس جمهورية مصر العربية عام 1988م، وجائزة الصحفي العربي لعام 2002م من دولة الإمارات العربية عام 2002م، ووسام الصحافة العربية من الاتحاد العام للصحفيين العرب في أكتوبر 2002م، والجائزة التقديرية لنقابة الصحفيين في مايو 2002م، وأخيرًا جائزة مبارك في العلوم الاجتماعية من المجلس الأعلى للثقافة عام 2005م.