دعا فضيلة الأستاذ محمد مهدي عاكف المرشد العام للإخوان المسلمين الشعب المصري إلى المشاركة في تكوين قوافل إغاثية من كل المحافظات وإرسالها إلى غزة، مؤكدًا أهمية المشاركة في المسيرات والوقفات الاحتجاجية السلمية نحو نصرةِ الحق وإقامة الحرية ونجدة الشعب المظلوم.

 

جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقدته القوى الوطنية والسياسية في مصر صباح اليوم بمقر الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين، وشارك فيه فضيلة الأستاذ محمد مهدي عاكف المرشد العام للإخوان المسلمين، والدكتور محمد حبيب نائب المرشد، والدكتور عبد الحميد الغزالي أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة، والنائب حسين محمد إبراهيم نائب رئيس الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين، والدكتور رفيق حبيب المفكر القبطي، والمهندس محمد عصمت سيف الدولة والدكتور نادر فرجاني أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، والدكتور يحيى القزاز، والمهندس محمد سامي عن حزب الكرامة، ومجدي حسين الأمين العام لحزب العمل، والدكتور سمير عليش عن الجبهة الوطنية.

 

وقال فضيلة المرشد العام: إن المواعيدَ الخاصةَ بالقوافل الإغاثية والمسيرات الاحتجاجية ستُعلن في أوقاتها بعد أن تتفق عليها كل القوى السياسية والوطنية المشاركة، مؤكدًا جدية القوى في توصيل القوافل الإغاثية إلى المحاصرين في غزة.

 

وأوضح أنه قام بتوجيه الدعوة إلى الأحزاب المصرية بلا استثناء، فمنهم مَن لبَّى ومنهم مَن رفض، ونحن نُرحِّب بأي جهدٍ ومشاركة في هذا الإطار.

 

 الصورة غير متاحة

 د. محمد حبيب

وأعلن الدكتور محمد حبيب النائب الأول للمرشد العام للإخوان المسلمين عن تشكيل لجنةٍ ممثلةٍ من جميع القوى السياسية والوطنية تكون مهمتها جمع كافة المقترحات والتوصيات الخاصة بالتحرك السياسي والبرلماني والشعبي والإعلامي والقانوني تجاه القضية وفرزها وتصنيفها ثم تعرض على القوى المشاركة لتعدل أو تضيف إليها ثم تُشكَّل لجنة أخرى كغرفة عمليات لمتابعة العمل في المحاور المختلفة، وتحدد الفعاليات التي يمكننا القيام بها على المدى الطويل، والتي بدايتها هذا البيان اليوم.

 

وقال: إن الهدفَ من هذا التجمع هو العمل بطريقةٍ مؤسسية، وألا يكون الإخوان بمفردهم في الميدان والسعي إلى تكوين جبهة واحدة تعطي الثقة للشعب بأن هناك قيادةً يستطيع أن يتحرك تحت لوائها.

 

وانتقد الحملة التحريضية التي تحاول السلطة من خلالها أن تلتف حول دورها في تشديد الحصار على غزة باتهام الإخوان بأنهم يسعون للضغطِ على النظام المصري بهدف مساعدة حركة حماس، وأكد أن القضية لا تخص حماس وإنما تخص الشعب الفلسطيني عامةً، وفي قطاع غزة بصفة خاصة وما يتعرض له من حصارٍ إجرامي وكارثة إنسانية تُحرِّك ضمير أي إنسانٍ حُرٍّ في مصر والعالم كله، مضيفًا أن القوى الوطنية المصرية لا تقل حرصًا من الإخوان على هذه القضية المحورية الكبرى.

 

وشدد د. حبيب على أن ما يهم القوى الوطنية هو توجيه رسالة إلى العالم بأن هذا النظام لا يحترم الدستور ولا يُقيم وزنًا للقانون ولا القضاء ويرفع شعارات كاذبة يحاول أن يخدع الشعب المصري بها، فهو نظامٌ مختل وفاقد للشرعية التي من المفروض أن يرتكز عليها.

 

 الصورة غير متاحة

محمد عصمت سيف الدولة يتلو البيان

وأكد النائب حسين محمد إبراهيم نائب رئيس الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين أن كتلة الإخوان تُجهِّزُ وفدًا للذهاب إلى البرلمان الأوروبي والدولي، كما أن هناك تجهيزًا لمسيرةٍ للنواب إلى رئاسة الجمهورية ووقفة أمام مجلس الشعب للمطالبة بكسر الحصار عن غزة.

 

وقال محمد عصمت سيف الدولة الذي ألقى البيان الختامي للمؤتمر في رده على سؤال أحد الصحفيين: إن هذا التجمع ليس تجمعًا للإخوان، ولكنه تجمع للقوى الوطنية يمثل الإخوان فيه رأس الحربة.

 

وأشار الدكتور نادر فرجاني أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة إلى أن هناك أزمةً في الخريطة السياسية لمصر، كما أن النظام الحالي يُوشك أن يتهاوى، والشعب المصري بدأ يجد أشكالاً جديدةً تُعبِّر عن موقفه الوطني، وهو ما يُمثِّل بدايةً لحيويةٍ سياسيةٍ جديدةٍ في مصر.

شاهد وقائع المؤتمر