طالب فضيلة الأستاذ محمد مهدي عاكف المرشد العام للإخوان المسلمين الأمةَ الإسلاميةَ في بقاع الأرض بالتضحية والثبات على الدين، وأن تستمد منه القوة لمواجهةِ الظالمين، ومقاومة الفساد والشهوات، وأن تستلهم من تلك الأيام المباركة مشاعر العزة والفضل والتمكين.

 

ودعا في رسالته الأسبوعية بعنوان "نداء.. ومناجاة" أصحاب الدعوات وكل مَن يحمل عبء الذَّود عن حياضِ الإسلام وحصونه المهددة إلى أن يتخذوا من أبي الأنبياء إبراهيم قدوةً في التضحية والبذل والعطاء، ويكون لهم في خاتم النبيين والمرسلين القدوة والأسوة، فلا يتعلقوا بالأبناء، ولا يحرصوا على الوظائف أو الشهوات تعلقًا يُقعدهم عن الجهاد؛ فلقد أذلَّ الحرص أعناق الرجال.

 

وطالب فضيلته أبناء جماعة الإخوان بالثقة في أن دعوتهم سوف تظهر، وأن الشعوبَ سوف تفيء إليهم، وأن الظلم والفساد سينقشع، وأن العدلَ والرحمةَ والمساواة والأخوة والأمن سوف تظلِّل البشرية، ولكن ذلك كله مرهون بثباتهم وتضحياتهم ومواصلة العمل لخير الناس، دون ملل أو سآمة أو كلل.

 

ودعا فضيلته المرابطين في قطاع غزة المحاصر إلى التصدي للهجمات الصهيونية، وألا يلتفتوا للتخاذل العربي المهين، وأن يثقوا في نصرِ الله لهم.

 

وطالب فضيلته الحجاج والمسلمين في هذه الأيام، وخاصةً في يوم عرفة بأن يكون شعارهم: "ربنا اكشف الغمة عن هذه الأمة"، وليكن دعاؤنا المستمر أن ينصر الله المسلمين المستضعفين في فلسطين، وأن يرفع الحصار عنهم، وأن ينصرهم الله على اليهود ومَن والاهم، وأن ينصر الله إخواننا في العراق، وأفغانستان والصومال وكشمير.

 

ودعا فضيلته للإخوان المسجونين أن يفك الله أسرهم، ويشرح صدورهم، ويُثبت على طريق الحقِّ أقدامهم، وأن يُعيدهم إلى دعوتهم غانمين سالمين، وأن يتقبَّل الله عملهم في الصالحين، وأن يربط على قلوب أهليهم وأسرهم وأولادهم، وأن يجعل صبرهم وثباتهم وصمودهم في ميزان حسناتهم.

 

طالع نص الرسالة