ركزت الصحف البريطانية والأمريكية الصادرة صباح اليوم على التوغُّل البري للقوات الصهيونية في غزة، وطالبت بعضها بوقف العدوان الصهيوني، مؤكدةً أن الحرب على غزة في صالح اثنين فقط في الكيان الصهيوني هما: تسيبي ليفني وإيهود باراك.

 

وشدَّدت صحيفة (الأوبزرفر) في افتتاحيتها على أن العملية العسكرية الصهيونية التي تستهدف توجيه ضربة حاسمة إلى حماس فرصتها ضعيفة في تحقيق أي شيء ذي معنى، سواءٌ كان عسكريًّا أم سياسيًّا.

 

وقالت: إن إمكانات حماس ربما ستتضرَّر لبعض الوقت، لكن أغلب الظن أنها ستتمكن من إعادة بناء قواتها كما فعل حزب الله في جنوب لبنان عام 2006م، محذرةً من أن الفرصة قد تصبح متاحةً لحماس لاختطاف جنود صهاينة واتخاذهم رهائن.

 

أما صحيفة (ميل أون صنداي) اليمينية فقد نشرت مقالاً للكاتب الموالي للكيان الصهيوني بيتر هتشنز بعنوان: "هل ستتعلم إسرائيل أن كل قنبلة هدية لأعدائها؟"، مؤكدًا أن الهدف الحقيقي هو تحسين موقف اثنين من السياسيين هما: تسيبي ليفني وإيهود باراك في الانتخابات القادمة، وأنه "لا يجب أن يموت أحد من أجل هذا الغرض".

 

 

 جندي صهيوني أصيب بنيران المقاومة

وجاء العنوان الرئيسي لصحيفة (الإندبندنت): "قتال عنيف بعد عبور الدبابات الحدود"، مؤكدةً أن اشتباكات عنيفة تدور بين حماس والقوات الصهيونية، ونقلت تأكيد وزير الحرب الصهيونية إيهود باراك أن الحرب لن تكون سهلةً أو قصيرةً، وسيتم دفع ثمن باهظ فيها، فيما أشارت إلى تصريحات خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس؛ التي أكد فيها أن مصيرًا أسودَ ينتظر جنود الاحتلال، وأن حماس مستعدة للتعاون من أجل وقف العدوان وكسر الحصار.

 

وأشارت صحيفة (الجارديان) إلى أن القوات الصهيونية تندفع بقوة في غزة في مشهد وصفته بالدرامي في الصراع الدائر علي الأراضي الفلسطينية، وزعمت أن الجيش الصهيوني تمكَّن من احتلال أماكن ذات ثقل بالمقاومين الذين وصفتهم "بالإرهابيين"!!.

 

وأبرزت الصحيفة تصريحات المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي الذي ادَّعى أن الحرب الصهيونية دفاعية وليست هجومية.

 

وحملت صحيفة (فاينشال تايمز) عنوان "إسرائيل تطلق هجومًا بريًّا في قطاع غزة"، ولفتت الانتباه إلى تأكيد المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس أن القوات الصهيونية ستواجه في غزة إما الموت أو الأسر.

 

وذكرت صحيفة (تلي تليجراف) أن قتالاً عنيفًا بين جنود الاحتلال ومجاهدي حماس في الشوارع، وأبرزت الصحيفة أسر حركة حماس لجندين صهيونيين خلال الاشتباكات، لافتةً إلى المعركة بدأت بعد ثمانية أيام من القصف الجوي في انتقاد ضمني.

 

وحمل العنوان الرئيسي لصحيفة (صنداي تايمز) توجيهًا بغرض تقزيم المقاومة، حيث أكدت أن الدبابات الصهيونية تتدفق على غزة لـ"سحق حماس".

 

 الصورة غير متاحة

صواريخ المقاومة أحدثت دمارًا هائلاً في سيديروت على الصهاينة

وعلى الشاطئ الآخر من المحيط الأطلسي أشارت صحيفة (الواشنطن بوست) إلى أن الصراع العربي والانقسامات العربية غطَّت على أخبار بدء العدوان، مشيرةً إلى أن الغضب العربي زاد بدرجة كببرة جدًّا ضد النظام الحاكم المصري بسبب غلقه معبر رفح، وهو ما تجلَّى في المظاهرات المستمرة ضد السفارات المصرية في الخارج.

 

وكشفت أن القوات الصهيونية قد منعت الصحفيين الأجانب من دخول قطاع غزة؛ مما يجعل من الصعب التحقق من التقارير، وأبرزت تصريحات الإرهابي إيهود باراك أن هذه العملية لن تكون سهلةً أو قصيرةً.

 

ووصفت شبكة (سي إن إن) انتقادات رئيس الجمعية العمومية للأمم المتحدة ديسكوتو بروكمان، فجر الأحد على الهجمات العسكرية الصهيونية في غزة؛ بأنها "انتقاداتٌ نادرةٌ ولاذعةٌ"؛ حيث وجَّه انتقاداتٍ حادَّةً لمجلس الأمن الدولي، قائلاً: "مرة أخرى العالم يرقب العالم وبفزع عدم فعالية مجلس الأمن جرَّاء محاولات بعض الأعضاء حمايةَ مصالحهم السياسية الخاصة"، وجاء ردّه على سؤال بشأن ردة فعله على الهجوم البري: "أعتقد أنها بشاعة فائقة.. وليس هناك تسمية أخرى لذلك".