ودع اليوم العالمان العربي والإسلامي أحد أبرز رموز العمل الدعوي الإسلامي في القرن العشرين هو د. حسن هويدي نائب المرشد العام للإخوان المسلمين، حيث توفي صباح اليوم في العاصمة الأردنية عمان عن عمر يناهز 84 عامًا بعد حياة حافلة بالعمل الدعوي والسياسي.

 

والدكتور حسن هويدي مواليد دير الزور بسوريا عام 1925م، نشأ في بيتٍ إسلاميٍ، وكان والده معروفًا في دير الزور، ملتزمًا بالدين والمساجد، وله أبلغ الأثر- رحمه الله- في مسيرة نجله.

 

وقد حصل هويدي على شهادة الثانوية العلمية، ثم انتسب إلى كلية الطب في جامعة دمشق، ثم حصل على شهادة الدكتوراه في الطب بتقدير "جيد" عام 1952م، وكانت رسالته لنيل شهادة الدكتوراه عن: فرط نشاط الغدة الدرقية- Hyper Thyroidisme ثم حصل على شهادة التخصص في الأمراض الباطنة من كلية الطب في جامعة دمشق.

 

شغف بالعلم والدراسة منذ طفولته، فأخذ معظم العلوم الشرعية بوقت مبكر من علماء بلده وأبرزهم العالم الجليل الشيخ "حسين رمضان الخالدي" رحمه الله، ثم تابع تعليمه الشرعي بجهود ذاتية عن طريق المطالعة والدرس لأمهات الكتب في مختلف الميادين.

 

انضم إلى صفوف الإخوان المسلمين منذ بداية شبابه في العام 1943م، وعاصر الرعيل الأول وعلى رأسهم الأستاذ "مصطفي السباعي"- رحمه الله- وخلال متابعته لدراسته العليا في دمشق عُين عضوًا في المكتب التنفيذي للجماعة.

 

عاد بعد تخرجه إلى مدينته "دير الزور" فافتتح عيادته الخاصة لمزاولة تخصصه الطبي في الأمراض الباطنة وواصل العمل الدعوي الإسلامي في الوقت نفسه من خلال موقعه في جماعة الإخوان المسلمين في "دير الزور" ثم في دمشق.

 

تعرض د. هويدي للكثير من المضايقات والاعتقال، حيث اعتقل عام 1967م في "دير الزور" ثم أفرج عنه، ثم اعتقل عام 1973م وسيق إلى سجن المزة في دمشق.

 

بويع مراقبًا عامًّا لجماعة الإخوان المسلمين في سوريا، وذلك بعد أن توحدت الجماعة عام 1980م، كما كان نائبًا للمراقب العام لعدة فترات.

 

اختير نائبًا للمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين في عهد المرشد الراحل محمد حامد أبو النصر وهو في منصبه هذا من وقتها.

 

له عدة مؤلفات منها: الوجود الحق، من نفحات الهدى، محاذير الاختلاط، الشورى في الإسلام، مفهومات في ضوء العلم.