أكد فوزي برهوم الناطق الرسمي باسم حركة حماس أنَّ حركته تلقت دعوةً رسميةً من القاهرة لاستئناف الحوار الوطني نهاية الأسبوع المقبل، مؤكدًا انفتاح الحركة على مختلف الآراء والمواقف، إلا أنَّه شدد على أنَّ باب الحوار "لن يبقى مفتوحًا إلى الأبد في ظل أية مماطلة".
وقال برهوم في تصريحٍ خاصٍّ نشره (المركز الفلسطيني للإعلام) اليوم الأربعاء 25/3/2009م: "إنَّ حركة حماس ستواصل الحوار بروحٍ منفتحةٍ على جميع القضايا والملفات"، وأكد أنَّ الحوارات "ستبدأ من حيث انتهت".
وكانت جولات الحوار الوطني قد انتهت في القاهرة نهاية الأسبوع المنصرم دون التوصل إلى أي اتفاقٍ بين الفصائل الفلسطينية المتحاورة، بسبب الخلاف حول ثلاث قضايا، وهي: برنامج الحكومة الفلسطينية المقبلة، وموقفها من الاتفاقيات السابقة التي أبرمتها منظمة التحرير مع الكيان الصهيوني، وسبل إصلاح منظمة التحرير، والنظام الانتخابي المرتقب.
وشدد برهوم في تصريحاته على أهمية إعطاء كل القضايا "الوقت الكافي واللازم للتناقش فيها"، وأكد أنَّ حماس لا تضع حدًّا زمنيًّا لأية قضية، إلا أنَّه قال في الوقت ذاته إنَّ باب الحوار "لن يبقى مفتوحًا إلى الأبد في ظل أية مماطلة".
وكان مسئولون فلسطينيون قد أعلنوا قبل يومَيْن أنَّ القيادة المصرية أبلغت الفصائل الفلسطينية تأجيل المرحلة الثالثة من جلسات الحوار الوطني الفلسطيني التي كانت مقررة أمس الأربعاء إلى الأول من أبريل المقبل، عقب القمة العربية المقبلة المقررة في العاصمة القطرية الدوحة يومي 30 و31 من مارس الجاري.
وقال مسئولون مصريون بدورهم إنَّ قرارَ التأجيل "جاء بغرض منح الفصائل الفلسطينية المتحاورة الوقت الكافي حتى تتوصل إلى اتفاق حول النقاط الثلاث الخلافية" المتقدمة.
وأضافوا أنَّ التأجيلَ "يُعتبر فرصة للفصائل للتحاور مع قياداتها السياسية العليا قبل أنْ تلتئم المرحلة الثالثة للحوار للبناء على ما سبق الاتفاق عليه في الجولة الثانية، والتي استمرّت 10 أيامٍ برعاية مصريةٍ.