ست سنوات على الغزو الأمريكي الهمجي للعراق.. سنواتٌ حالكة السواد مرَّت على هذا البلد العربي المسلم الذي مزَّقته الحرب والسياسات الجائرة.. سنوات سحبت وراءها بعدد أيامها- وربما ساعاتها- خيطًا طويلاً من دماءِ العراقيين التي سالت على مذبح الخيانة والعمالة والإجرام، سواءً من جانب الرأس المدبر أو من جانب أعوانه.

 

مشاهد لن ينساها التاريخ مرَّت على أحد أهم الأقطار العربية والإسلامية.. بل أحد أهم حضارات العالم الإنسانية عبر تاريخ البشرية الطويل.. بابل الكتابة.. آشور العمران.. أوروك التشريع.. بغداد السياسة والحضارة الإسلامية.. كوفة وبصرة العلم واللغة العربية.. كل ذلك، استبدله الاحتلال وأزلامه من الخونة والخدم بصورِ الدمار والسرقة والنهب والقتل والحرق.

 

عراق ما بعد الغزو بات لا يتمثل لدى الناس عند ذكر اسمه سوى بالكلب الأسود الضخم الذي وقف وراءه حارسه الذي لا يقل دناءةً عن هذا الحيوان، مُخوِّفًا عراقيًّا مذعورًا عاريَ البدن، ومن ورائه قضبان لا ترمز إلى سجن أبو غريب سيئ الصيت، بل ترمز إلى سجن العراق الكبير مع الاحتلال.

 

بغداد العروبة والكرامة باتت مرتعًا لعملاء الموساد والمخابرات المركزية الأمريكية وسارقي الآثار والنفط.. باتت عنوانًا للخوف والطائفية البغيضة التي رمت بظلالها الكئيبة على مختلف أرجاء هذا البلد.

 

وما بين اتفاقياتٍ مشبوهةٍ وصفقاتٍ سياسيةٍ قذرةٍ بات مستقبل العراق لا يحمل سوى عبارةٍ واحدةٍ صيغت بليلٍ "هذا البلد مرفوعٌ مؤقتًا من الخدمة.. العربية"!!

 

(إخوان أون لاين) يُقدِّم هذا الملف بعد 6 سنوات على الجريمة.

 

تريليون دولار خسائر العراق في 6 سنوات

 

الانسحاب الأمريكي من العراق.. الاحتلال المطوَّر

 

عسكريون: الاحتلال فشل في التهام العراق

 

د. بشار الفيضي: العراق انتصر رغم الاحتلال 6 سنوات!

 

السياسة في العراق.. لعبة الكراسي الموسيقية

 

التعتيم على العراق.. الإعلام بضوء أمريكي

 

كشف حساب.. مكاسب خارجية مؤقتة والبقاء للمقاومة