شُيّعت عصر اليوم جنازة العالم الجليل الدكتور توفيق الشاوي، بحضور فضيلة المرشد العام للإخوان المسلمين الأستاذ محمد مهدي عاكف، والدكتور محمود عزت أمين عام الجماعة، والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح عضو مكتب الإرشاد، والدكتور أحمد العسال رئيس الجامعة الاسلامية بباكستان الأسبق، بالإضافة إلى جمعٍ كبيرٍ من الإخوان.

 

 

وأَمّ المشيعين في صلاة الجنازة فضيلة المرشد، الذي صرح لـ(إخوان أون لاين) قائلاً: "الفقيد كان مجاهدًا عظيمًا- عليه رحمة الله- وكان عالمًا جليلاً، وموسوعة نادرة في الفقه الدستوري والاقتصاد والتربية، هذا الرجل لا تفيه الكلمات حقه".

 

 الصورة غير متاحة

الحزن والأسى يعتليان وجه فضيلة المرشد العام

وتابع فضيلة المرشد: "كان- رحمه الله- يتميز بالفقه والعلم ومعرفته بالواقع العربي والعالمي، وكان صاحب خلق ودين، عرفته منذ الأربعينيات حتى وفاته".

 

والفقيد هو القاضي والمستشار الدكتور توفيق محمد إبراهيم الشاوي، وولد عام 1918م بقرية الغنيمية بمركز فارسكور بمحافظة دمياط، وهو من الرعيل الأول لجماعة الإخوان المسلمين ممن رافقوا الإمام الشهيد المؤسس حسن البنا، وكان أحد المشاركين لكلٍّ من المرشدَيْن الراحلَيْن الأستاذ عمر التلمساني والأستاذ محمد حامد أبو النصر- رحمهما الله تعالى- في رفع الدعوى 133 لسنة 32 "قضاء إداري"؛ والتي طالبوا فيها بإلغاء قرار مجلس قيادة الثورة بحلِّ جماعة الإخوان المسلمين.

 

وشارك الفقيد الراحل في إعداد النظم والقوانين الحديثة لتونس والمغرب عقب استقلالهما، وتقلَّد خلال رحلته إلى المغرب العربي العديدَ من المناصب؛ قاضيًا وأستاذًا ومستشارًا قانونيًّا، كما كان له دور بارز في إنشاء وتكوين عددٍ من البنوك الإسلامية.

 

وقد أثرى الفقيد المكتبةَ الإسلاميةَ بالعديد من المؤلفات، والتي ما زالت تُدرَّس حتى الآن في العديد من الجامعات، وترك أثرًا خالدًا لا تُخطئه العين، من كتبٍ قانونيةٍ وعلميةٍ ومراجع معتبرةٍ في الثقافة الإسلامية، من بينها: "فقه الخلافة الإسلامية وتطورها لتصبح عصبة أمم للعلامة السنهوري"، و"الموسوعة العصرية للفقه الجنائي الإسلامي" و"السنهوري من خلال أوراقه الشخصية" و"نصف قرن من العمل الإسلامي"، و"الفتن العصرية".

 

 الصورة غير متاحة

المشيعون يصطفون لأداء صلاة الجنازة

 

 الصورة غير متاحة

حشود غفيرة شاركت في تشييع جنازة الدكتور توفيق الشاوي