شدَّد الداعية الإسلامي اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني على ضرورة قيام اتحادٍ عربيٍّ، يكون كفيلاً بردع الصهاينة، ووقف مساعيهم نحو هدم المسجد الأقصى المبارك، وحمَّل القيادات العربية المسئولية تجاه ما يحصل اليوم للأمة من ذلٍّ ومهانةٍ، داعيًا هذه القيادات إلى أن تتخلص من العوائق التي تعترض طريقها.

 

ودعا الزنداني في لقاء له مع فضائية (الأقصى) علماء الأمة العربية والإسلامية إلى الوحدة، والوقوف صفًّا واحدًا في وجه الهجمة الصهيونية الرامية إلى هدم المسجد الأقصى، وأشار إلى أن هذا الفعل سيكون التحدي الأكبر للأمة، وسيمثل منعطفًا في تاريخ الصراع مع الصهاينة.

 

وحمَّل الشيخ الزنداني القيادات العربية المسئولية تجاه ما يحصل اليوم للأمة من ذلٍّ ومهانةٍ. وأضاف أن هدم المسجد الأقصى- لا قدر الله- مسألة كبيرة تمس شرف الأمة وكرامتها، وتنال من قياداتها العلمية والفكرية، وتنال من الحكام بالدرجة الأولى.

 

مشيرًا إلى أن الخوف هو من وقوف القادة صامتين لا يحركون ساكنًا، موضحًا أن المخرج الذي يجعلنا لا نصل إلى هذا هو أن يقتنع هؤلاء القادة أن اليهود لن يعطوا أيَّ شيءٍ، ولن يتنازلوا عن أهدافهم إلا إذا كان هناك قوة تردعهم، وتجعلهم يوافقون على إعطاء الشعب الفلسطيني حقه، وهذه القوة هي الجيوش، وهي كذلك القوة السياسية والاقتصادية، وإلا لن يكون للعرب والمسلمين أيُّ مكان في هذا العالم، ولن يستطيعوا تحقيق أمنهم وكرامتهم، ونيل أيٍّ من حقوقهم؛ لأن العالم اليوم يعتمد على القوة، فإذا كان للعرب قوة فإن حقوقهم ستتحقق وكرامتهم ستصان.

 

وأكد الشيخ الزنداني أن للشعوب العربية تأثيرًا كبيرًا، وأثنى على موقفها خلال العدوان الصهيوني الأخير على غزة، واستشهد على ذلك بأنه عندما دعا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إلى يوم الغضب، هبَّ العالم العربي والإسلامي كله، كما امتلأت الساحات العامة أيام الحرب على غزة، تلك الحرب التي اعتبرها الزنداني أنها رفعت من معنويات الشعوب، مبينًا أن هذا النصر الذي تحقق يؤكد أن بإمكان قلةٍ مؤمنةٍ صابرةٍ أن تهزم أية قوة كانت.

 

ودعا الشيخ الزنداني وسائل الإعلام المختلفة، وعلى رأسها القنوات الفضائية، إلى تخصيص جزء من وقتها لفلسطين والأقصى؛ لأن قضية الأقصى هي قضية العرب والمسلمين، وليست قضية الشعب الفلسطيني وحده.