تظاهر صباح اليوم المئات من موظفي أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا أمام مقر الأكاديمية بشارع القصر العيني؛ احتجاجًا على قرار الدكتور طارق حسين رئيس الأكاديمية طردهم من مكاتبهم، ونقل جزء منهم إلى الدور 13 والباقين إلى غرف البدروم؛ الأمر الذي أدَّى إلى تكدسهم، فضلاً عن افتقاد البدروم إلى التهوية، بالإضافة إلى الروائح الكريهة المنبعثة منه.

 

ردَّد المتظاهرون الهتافات المناوئة لوزير التعليم العالي ورئيس الأكاديمية، مطالبين بإقالته، وردًّا على تطمينات الدكتور محسن شكري نائب رئيس الأكاديمية للموظفين، ووعوده لهم بمقابلة الوزير وبحث المشكلة، هتف المتظاهرون "مش عاوزينه مش عاوزينه"، كما هتفوا: "عاوزين تطردونا بعد ما جوعتونا".

 

 

 تقرير يؤكد خطورة العمل في غرفة توزيع الكهرباء

اضغط للتكبير

وأكدوا أن الوزير أعطى أوامره بطرد الموظفين، وإعادة تجهيز مكاتبهم حتى ينقل فيها محسوبيه للعمل مكانهم، متسائلين: "هل هذه هي سياسة الحكومة مع محدودي الدخل؟"، مستنكرين تهديدات رئيس الأكاديمية لهم؛ حيث قال لهم: "اللي مالهوش مكان يروَّح، ومالكوش عندنا غير مرتبكم الأساسي".

 

ويقول أحمد مصطفي أحد الموظفين: إن رئيس الأكاديمية طرد 3000 موظف من مكاتبهم بالأدوار (4، 5، 6، 8)، وكدّسهم في الدورين 13 و11، فضلاً عن تخصيص البدروم لبعض الموظفين للعمل فيه، على الرغم من افتقاده لأدنى مقومات الحياة؛ حيث يحتوي على ورشة لأعمال الدوكو والدهانات ومخزن للأوراق والأرشيف، ويفتقر إلى أدنى درجات التهوية.

 

ولفت سمير حسن الانتباه إلى خطورة العمل في البدروم، وخاصة مع وجود غرفة توزيع الكهرباء العمومية فيه، وتحذير (الشركة الهندسية للمقاولات) من نشوب حريق أو انفجار ضخم في أي وقت يهدِّد حياة أي أشخاص يتواجد في المكان.

 

وطالبت سهام فتحي وزارة الصحة بزيارة أماكن العمل في البدروم، وتقييم الوضع الصحي السيئ الذي يعاني منه الموظفون؛ حيث يُكدَّس 40 موظفًا في غرفة واحدة لا تتجاوز مساحتها 4×5 أمتار.

 

وتقول سمية إبراهيم: إن مكاتب رئيس الأكاديمية و"حاشيته" كلَّفت الأكاديمية ملايين الجنيهات من جيوب الموظفين، في حين تبخل عليهم بتوفير أماكن صحية للعمل، محذرةً من تجهيز الإدارة لغرف أخرى في البدروم تقع أسفل مسرح السلام للعمل فيها، الأمر الذي يهدِّد حياتهم بخطر انهيار خشبة المسرح في أي وقت.

 

ويوضِّح محمد يسري أن رئيس الأكاديمية طردهم منذ سنة من الدور الرابع؛ بحجة تجهيزه لهم على أحدث طراز، وبعد أن أنفق عليه أموالاً طائلةً؛ هدمه وأعاد بناءه مرة أخرى "ليليق بمستوى أتباع الوزير"، القادمين للعمل مكان الموظفين الأصليين.

 

وحذّر سعيد كامل من الخطر الذي تمثله عمليات الهدم والبناء المتكررة من خطر على حياتهم، وخاصة بعد تقرير وزارة الإسكان الذي يؤكد عدم صلاحية مبنى الأكاديمية من الناحية الإنشائية، وحاجته إلى ترميمات سريعة وعاجلة.