بعث قيادات ورموز الإخوان المسلمين بالعديد من رسائل التهنئة بمناسبة شهر رمضان المعظم، إلى الأمتين العربية والإسلامية وإلى جموع الإخوان، كما خصوا في رسائلهم التي وجهوها من خلال (إخوان أون لاين) المعتقلين خلف أسوار الظلم والديكتاتورية، سواء كانوا الإخوان المحبوسين نتيجة القضية العسكرية الظالمة، أو الذين تعج بهم سجون النظام، لأنهم رفعوا راية الإصلاح ونصرة المظلوم.
كما بعثوا بالتهاني إلى الشعب المصري، متمنين أن يأتيَ رمضان القادم وقد غيَّر الله أوضاع الأمة الإسلامية إلى ما فيه صالحها.
الدكتور محمد مرسي عضو مكتب الإرشاد
د. محمد مرسي
الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة طبقًا للمنهج الإسلامي على مذهب أهل السنة والجماعة بالاعتدال كانت دائمًا وما زالت طريق جماعة الإخوان منذ نشأتها وحتى الآن، وقد قامت بدورها وضحى جنودها في سبيل تقدم هذه الدعوة في سبيل الله بعد أن لاقوا الكثير، وضحوا بحياتهم وأموالهم وبكل غالٍ ونفيس من أجلها.
وأقول إن الإخوان يدركون تمامًا أن طريق الدعوة إلى الله محفوف بالمكاره وأن ما يحدث لهم من ظلم وكيد ومكر من قبل الصهاينة والمتصهينين والذين يسيرون على دربهم وركبهم من أهل بلادنا ومن النظم الفاسدة القائمة، يتحملونه هم فيسجنون ويعتقلون ظلمًا وزورًا، ويقابلون هذا بالرضا على قدر الله محتسبين أجرهم لا يحيدون عن سلمية المنهج، ينتصرون للحق ويرفعون رايته على طريق محمد- صلى الله عليه وسلم- وأصحابه ويسيرون على نهجه.
كما أن النظام الذي يسوق الشرفاء إلى المحاكم الاستثنائية ويطبق على الإخوان- دون غيرهم-قانون الطوارئ ويتهمهم ظلمًا وزورًا ويحيل بينهم وبين زوجاتهم وأولادهم سيلقى عقابه وحسابه، في الوقت الذي لن يفت كل هذا الظلم في عضد الإخوان، ولن يهنوا أو يحزنوا إن شاء الله.
وبالنسبة لبيوت وزوجات وأسر إخواننا المعتقلين فإن الله يحفظهم وسيخلفهم فيها خيرًا بإذن الله، وأقول لهم كل عام وأنتم بخير، اثبتوا على الدرب، ونحن جميعًا وراءكم ومعكم، فجميعنا في خندق واحد، وأن هؤلاء الظالمين لن ينالوا خيرًا في دنياهم ولا في أخراهم ما دامت الدنيا أمام أعينهم.
اللهم أعد علينا هذه الأيام في العام القادم وقد سقط الظالمون وعم الخير والحق، وسنمضي في حملنا لهذه الدعوة لأنها دعوة الله وليست دعوة الإخوان، ومن يحاربونه ليس الإخوان وإنما يحاربون الله عز وجل ﴿يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلاَّ أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (32)﴾ (التوبة).
اللهم زلزل الأرض من تحت أقدام الظالمين وثبتها من تحت أقدام المظلومين، اللهم انتقم منهم وفرق شملهم ومزق جمعهم واحرمهم من زوجاتهم وذويهم كما حرموا الإخوان، وانتقم منهم شر انتقام.. اللهم عليك بكل جبار وطاغية وظالم.. اللهم أحصهم عددًا واقتلهم بددًا.. واغفر اللهم لإخواننا وارحمهم وثبت على الحق أقدامهم واجز اللهم بيوتهم خير الجزاء على هذه التضحيات.
الدكتور رشاد البيومي عضو مكتب الإرشاد
د. رشاد البيومي
﴿يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ﴾ (إبراهيم: من الآية 27).
إن استمرار حبس الشرفاء خلف غياهب الظلم والسجون والاعتقالات ما هو إلا ضريبة العمل في خدمة هذا الدين الذي نبتغ منه مرضاة الله عز وجل.
اعلموا إخواننا أنكم منّا في القلوب وفي العيون، وتعيشون معنا في كل لحظة، وندعو الله أن يمن عليكم من فضله، ونحن نفتقدكم كثيرًا؛ فبالرغم من أن الأجساد تباعدت إلا أن الأرواح ما زالت متقاربة متشابكة.
كما أن أهالي المعتقلين وأسرهم في رعاية من لا يغفل ولا ينام، في رعاية الله عز وجل الذي يرعاهم ويقف بجانبهم، مشددًا على أنه قضى داخل السجون أكثر من 18 عامًا إلا أنه وجد فضلاً من الله عز وجل عليه وعلى أسرته قد لا يجده وهو حر طليق، وقال: "ثقوا أن الله معكم، وأنه راعيكم، وسيعوضكم خيرًا بإذن الله".
إن معادلة الله لا تخطئ أبدًا، وأن نتائجها لا يمكن إغفالها مهما كان، وكلي ثقة في أن هذه المظالم ستُرَدّ لا محالة، وستعود مصر كما يجب أن تكون؛ بنضال وجهاد أبنائها، ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ (7)﴾ (محمد).
م. سعد الحسيني عضو مكتب الإرشاد وعضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين
م. سعد الحسيني
تحيةً إلى أحبابي وإخواني الأعزاء خلف القضبان، نحن نحسبكم جميعًا فداء ليس فقط لهذه الدعوة إنما للأمة كلها، فأنتم تحملون أشرف قضية وهي الإسلام، وهو شرف ما دونه شرف، فحبسكم كحبس يوسف في السجن وحصاركم كحصار النبي-صلى الله عليه وسلم- في شِعب أبي طالب.
إن حبس الشرفاء من أجل فلسطين والدفاع عن المقدسات شرف كبير بعد أن نجح أتباع الصهاينة في الزج بكم كأعداء للصهاينة في السجون لتحقيق مصالحهم الدنيئة، سائلاً المولى أن يكون الحبس والاعتقال في ميزان حسناتهم، وأن يكونوا وقودًا بإذن الله لتقدم هذه الأمة نحو تحقيق غايتها.
وأتعجب لنظام يزج بالشرفاء داخل السجون، في الوقت الذي يمرح فيه الفاسدون والمحتكرون والناهبون لأموال المصريين في خيرات الوطن ينعمون بظلمهم.
وأقول لإخواننا: "إن شاء الله تنالون ثواب الصائمين القائمين الرافعين لواء الإسلام وأنتم داخل سجونكم، فاغتنموا هذه الفترات ولا تنسوا أن لكل شيء ثمنًا وهذا ثمن الجنة التي وعدكم الله بها. وأسأل الله عز وجل ألا يمر رمضان ويأتي العيد إلا وأنتم أحرار مع ذويكم، وقد خرجت الأمة من كبوتها، وعلت رايات الإسلام مرفرفة".
وبالنسبة لأسر المعتقلين أقول: "أحسب أنكم تشاركون أزواجكم الأجر فأنتم وهم سواء خاصة أنكم تضربون أفضل قدوة لهذا الأمر في الصبر والثبات والاحتساب".
الدكتور محيي حامد عضو مكتب الإرشاد
د. محيي حامد
اللهم تقبل من الجميع الصيام والقيام وصالح الأعمال، وخاصة إخواننا المعتقلين وأقول لهم: "إن الله معكم.. فاصبروا واثبتوا واعلموا أن الله يرزقكم بهذا الظلم حسنات لا حصر لها".
وأقول: "ستعودون إلينا قريبًا بعد أن تكونوا ازددتم قربًا ومعيةً من الله عز وجل بخلوتكم وصبركم وكأن الله أراد أن يضعكم في عينه كما وضع موسى أمام عينه حين قال في كتابه الكريم ﴿وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي﴾ (طه: من الآية 39)، حيث تتحول بإذن الله المحنة إلى منحة حتى ترد للدعوة شأنها ويرد هذا الوطن إلى ما فيه صالحه".
وأهنئ أسر المعتقلين سواء المحبوسين على ذمة القضية العسكرية الجائرة أو المعتقلين دون سبب حقيقي، وأقول لهم إنهم على رباط مع ذويهم ويؤجرون كما يؤجرون دون أن ينقص منهم شيء، وأدعو العلي القدير أن يزيد من صبرهم ويشد من أزرهم، مؤكدًا أن هذا هو درب الدعاة والمصلحين على مر التاريخ، وهذا هو الاختبار الأصعب للسير في طريق الله.
الدكتور عبد الحميد الغزالي المستشار السياسي للمرشد العام
د. عبد الحميد الغزالي
كل عام وأنتم بخير وأعاد الله عليكم رمضان العام القادم تنعمون بالحرية من هذا الظلم والأسر، واعلموا أنكم في القلوب لا تغيبون وإننا ندعو لكم كل يوم أن يتقبل الله منكم جهادكم وصبركم، وأن يرفع عنكم البلاء والظلم، لأنكم نماذج في الصبر والثبات والتضحية في سبيل الله وإعلاء كلمة الحق ورفعة الوطن.
وأقول لأسر المعتقلين: "أثبتم أنكم أسر كريمة وشريفة بمشاركتكم أهليكم خلف القضبان، الصبر والاحتساب، كما أنه شرف لكم أن ذويكم في السجون من أجل قضية إصلاح"، معربًا عن كامل ثقته في أن المظالم سترد، وستعود مصر كما يجب أن تكون إن شاء الله.
الدكتور عصام العريان القيادي بالجماعة
د. عصام العريان
﴿وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمْ الأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (139)﴾ (آل عمران)، وأسأل الله أن يعيد هذه الأيام عليهم وهم في تمام الحرية والمعافاة وألا يأتي رمضان القادم وهم خارج السجون وسط أهلهم فرحين منعمين بفضل الله ونعمته ورحمته.
"انتهزوا هذه الفرصة بالخلوة إلى الله عز وجل، وأنها مناسبة طيبة لمناجاة الله سبحانه وتعالى يفتقدها من هو خارج السجن"، مشددًا على أنهم في نعمة يُحسدون عليها بالابتلاء الواقع عليهم بالحبس والظلم والمنحة التي أعطاهم الله إياها بالخلوة والقدرة على التأمل، وكلاهما يؤدي إلى القرب من الله عز وجل وحسنات لا حصر لها بإذن الله.
إن الله يعدكم إحدى الحسنيين إما فرج قريب بخروج، وإما خلوة يتقبلها المولى ومناجاة ورضا بما قسمه الله".
وبالنسبة للأسر فإن حبس واعتقال أي أخ مسلم خطر بالغ وله أثر عظيم على أهله فاحتسبوا هذا الظلم وجددوا نواياكم، وأخلصوها لله عز وجل خاصة في هذه الأيام لتجدوا جبالاً من الحسنات يوم القيامة إن شاء الله.
الحاج أسعد زهران مسئول المكتب الإداري لإخوان دمياط
الحاج أسعد زهران
أتقدم بخالص التهاني القلبية لجموع الإخوان بقدوم شهر رمضان المبارك كما أتقدم بتهنئة خاصة إلى الإخوان خلف القضبان الذين يقضون فترة السجن على خلفية القضية العسكرية، أو المعتقلين الذين غيَّبهم الأمن عن أهليهم وذويهم في مثل هذه المناسبة، وأتمنى أن يأتيَ رمضان القادم وقد غيَّر الله أوضاع الأمة الإسلامية إلى ما فيه صالحها".
لقد جاءنا رمضان هذا العام ونحن أحوج ما نكون إليه، من أي وقت مضى ليحيي الله به موت قلوبنا ويبدل فيه ضعف نفوسنا قوة وذلها عزة واستكانتها منعة ورفعة، جاء رمضان هذا العام وشعب غزة الصامد يتعرض لأبشع صور الحصار الظالم والتجويع فلا يسمع لأمتنا مجرد صوت احتجاج بينما يثور الدم في عروق مواطنين شرفاء أجانب من دول مختلفة فيكسرون الحصار بسفينتين وأمتنا تتفرج عليهم في بلادة وخنوع وتمنع حكومتنا شعوبها أن تفعل مثل ما يفعلون وحين قرر وزراء الخارجية العرب كسر الحصار عن غزة في لحظة صدق عابرة عجزوا عن تنفيذ قرارهم أو مُنعوا.
لا تستصغروا شمعة تحملونها لتضيئوا الطريق.. فأول السير يبدأ بخطوة وأول الغيث قطرة ﴿وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَرِيبًا﴾ (الإسراء: من الآية 51)، ﴿.... لِلَّهِ الأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ (4) بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (5)﴾ (الروم).
الحاج طلعت الشناوي مسئول المكتب الإداري لإخوان الدقهلية
الحاج طلعت الشناوي |
اعتصموا بحبل الله واستمسكوا بالحق خاصة أننا في شهر الصبر والنصرة والتمكين ﴿وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ (44)﴾ (الزخرف)، فلا تيأسوا ولا تهنوا ولا تحزنوا فأنتم عند الله أفضل.
أدعو أهالي المعتقلين إلى الصبر والثبات؛ فالصبر له بداية وليست له نهاية إلا الجنة؛ فلنصبر ولنحتسب ولنَحْيا بطمأنينة؛ لأننا نطمع فيما عند رب العالمين، واعلموا أن الله يربيكم، فارض بقضاء الله ورحمته وعدله وحكمته.