أعلنت وكالة أنباء "الأناضول" التركية الرسمية أن الانفجار الذي وقع أمس الجمعة في خط أنابيب تصدير النفط الذي يربط بين العراق وتركيا هو الانفجار الثاني خلال يومين، وذكر مراسل الوكالة أن الانفجار وقع بعد ظهر الجمعة في شمال العراق على بعد نحو 50 كيلومترًا من موقع الانفجار الأول، وقد نقلت هيئة الإذاعة البريطانية عن سكان ‏المنطقة وصفهم الحادث بأنه كان هجومًا بالقنابل استهدف الأنابيب التي تنقل النفط إلى تركيا، وأضافت أن التقارير الواردة من المنطقة الشمالية تشير إلى أن حريقًا قد شبّ على ‏بعد 15 كيلومترًا من مصفاة "بيجي" القريبة من طريق بغداد – الموصل، وقال شهود عيان: إن عراقيين مجهولين نفذوا الهجوم؛ ليمنعوا الأمريكيين من الاستيلاء على نفط العراق.
وكان الجيش الأمريكي قد أبلغ يوم الخميس12/6/2003- عن انفجارين منفصلين في خط أنابيب بترول، يفصل بينهما مسافة 12 ميلاً، مما أسفر عن نشوب حرائق.
وتتزامن الانفجارات في خطوط أنابيب البترول العراقية، مع توقعات ببدء إعادة تصدير البترول العراقي للخارج من مصفاة البصرة بدءًا من الأسبوع القادم، وهي المرة الأولى منذ بدء الحرب الأمريكية على العراق.
وقالت وكالة الأنباء الفرنسية: إن الهجوم وقع في الساعة 8.45 مساءً بالتوقيت المحلي، وقام به عراقيون بواسطة عبوات ناسفة، وقال "أبو علاء" صاحب مقهى قريبٍ من مكان الحادث "سمعنا دوي انفجارين وشاهدنا ألسنة النيران ترتفع من مكانين فوق أنبوب النفط ووصلت بعدها مروحيتان إلى المكان".