اقتحمت قوات الأمن الإيرانية بعد ظهر أمس الحرم الجامعي في "أمير أباد" الذي يشهد تظاهرات احتجاج منذ بضعة أيام، وذلك بعدما قرر المجلس الأعلى للأمن القومي، وهو أعلى هيئة أمنية أن "قوات الأمن كلفت ضمان الأمن داخل الحرم الجامعي وخارجه".
وقالت صحيفة الحياة الصادرة اليوم في لندن: إن رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام في إيران "هاشمي رفسنجاني" اتهم واشنطن، أمس، بالتدخل في الشؤون الداخلية لبلاده، غداة ترحيب الخارجية الأمريكية بالاحتجاجات الطلابية في جامعة طهران، فيما واصلت شبكات إذاعية ناطقة بالفارسية وتبث من الولايات المتحدة التحريض لتصعيد الاحتجاجات.
وأفادت تقارير أن أربعين شخصًا أُصيبوا بجروح، عندما فرقت الشرطة الإيرانية متظاهرين حاولوا الوصول إلى الحي الجامعي لدعم الطلاب، مستخدمة الغاز المسيل للدموع والهراوات، كما اعتقل عشرة متظاهرين.
 جاء ذلك بعد إنذار وجهه مرشد الجمهورية "علي خامنئي" بالتعامل  دون رأفة مع من وصفهم بـ"مرتزقة العدو".
وشدد "رفسنجاني" في خطبته خلال صلاة الجمعة على الفصل بين "ما هو جامعي وما هو غير جامعي"، وقال: إن الطلاب تظاهروا من أجل مطالب مهنية تتعلق بضرورة عدم خصخصة الجامعات، لكن ينبغي لتلك الحفنة من المعادين للثورة وأذناب العهد البائد (أي عهد الشاه) ألاّ يتصوروا أن في إمكانهم استغلال الفرصة للقيام بعملٍ ما". وأضاف: "أنصح الطلاب الجامعيين الحريصين على مصلحة إيران، أن يكونوا حذرين حتى لا يقعوا في الحفرة التي حفرها الأمريكيون وألا يتورطوا في فخ الفساد".
وكان الناطق باسم الخارجية الأمريكية "ريتشارد باوتشر" قد أعرب عن تأييد واشنطن لـ"تطلعات الإيرانيين إلى العيش في ديمقراطية وحرية"، وقال معلقًا على الاحتجاجات: "نحن نشيد بالشعب الإيراني لجذبه الانتباه إلى السياسات المدمرة للحكومة الإيرانية التي تلحق مثل هذا الضرر بشعبها".