دخل اليوم عمال شركة الزيوت المستخلصة بالإسكندرية في اعتصام على مراحل بدأت المرحلة الأولى باعتصام وإضراب عن العمل منذ صباح اليوم وحتى الظهر، وتبدأ المرحلة الثانية يوم الأحد، وهي إضراب عن العمل ولكن لمدة يوم كامل ثم المرحلة الأخيرة، وهي الإضراب عن العمل نهائيًّا ورفض استلام مرتباتهم الشهرية.

 

جاء ذلك اعتراضًا على قيام رئيس مجلس الإدارة وأعضاء مجلس الإدارة بنهب أموال الشركة "على حد وصفهم"، وحصولهم على حوافز تتجاوز الـ50 ألف جنيه، في حين أعلى حوافز حصل عليها العمال الذين يعملون فى الشركة منذ 20 عام ألف جنيه، بالإضافة إلى امتناع الإدارة عن صرف حوافز العمال كاملةً، والتي تبلغ 10 أيام شهريًّا، والاكتفاء بصرف يومين فقط.

 

وأضاف العمال إلى أن نظام العمل في الشركة يقضي بإلغاء الحوافز كاملة من العامل الذي يتغيَّب عن العمل ثلاثة أيام حتى لو بإجازة مرضية، بالإضافة إلى عدم اعتماد القانون 203 الجديد الخاص بصرف الرواتب إلا على رئيس الشركة وأعضاء مجلس الإدارة فقط، في حين ما زال العمال يتعاملون بنظام القانون رقم 159 القديم.

 

وطالب العمال رئيس الشركة بصرف رواتبهم طبقًا للقانون الأحدث وزيادة نسبة الحوافز، بما يتناسب مع أرباح الشركة، ففي الوقت الذي ارتفعت فيه قيمة مكاسب الشركة من 5 ملايين جنيه إلى 9 ملايين جنيه قلَّت أرباح العمال وتمَّ تخفيضها من 10 أيام إلى يومين فقط، وهذا ما طالب العمال بتصحيحه.

 

وأضافوا أن إحدى شركات المنظفات "بريل" تقوم بتصنيع منتجاتها داخل الشركة ومحاسبة الإدارة عليها، دون أن يكون للعمال في الشركة نصيبٌ من هذه الأعمال أو جزءٌ من الأرباح، ويحصل عليها رئيس الشركة بنفسه وبعض أعوانه فقط.

 

وأرجع العمال السبب في تعامل الإدارة معهم بهذا الشكل إلى محاولة خصخصة الشركة بعد تسريح بعض العمالة وإخراجهم إلى المعاش المبكر، مشيرين إلى أن نبرة "اللي مش عاجبه يسيب الشغل أو يطلع معاش مبكر"، هي التي تتعامل بها معهم الإدارة، وهو ما ذكره لهم رئيس الشركة في أكثر من حديث مع عمال منفردين.