وسط توقعات بضعف إقبال الناخبين عليها، يستعد الأردنيون للمشاركة في الانتخابات النيابية التي تجري غدًا الثلاثاء، والتى تخوضها قوى المعارضة الرئيسية، وأبرزها جبهة العمل الإسلامي بعد أن قاطعتها فى المرة السابقة، رغم الاستمرار في الأخذ بنظام الصوت الواحد الذي دفعها إلى تلك المقاطعة.
وتشارك الحركة الإسلامية بنحو 30 مرشحًا ضمن التنافس على مقاعد المجلس النيابي.
وقال رئيس الوزراء الأردني السابق طاهر المصري: إن الجو الشعبي العام لا يُظهر حماسًا بين صفوف الناخبين؛ بسبب "الأوضاع السياسية الراهنة في العراق والأراضي المحتلة، والشعور العربي العام بالإحباط من عدم قدرة العالم العربي عن الدفاع عن مصالحه".
ويحق لحوالي مليونين و350 ألف ناخبٍ في الأردن من أصل 5 ملايين نسمة التصويت في انتخابات مجلس النواب، الذي حله العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في يونيو2001، ولم تجر انتخابات لإعادة انتخابه منذ ذلك الحين.
وقالت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) إن العدد النهائي للمرشحين في الانتخابات المقبلة بلغ 765 مرشحًا يتنافسون على 110 مقاعد في البرلمان بينها 6 مقاعد مخصصة للنساء. وأوضحت الوكالة أن أكثر من 800 شخص قدموا ترشيحاتهم في البداية لولاية نيابية من أربع سنوات، لكن العديد منهم سحبوا هذه الترشيحات في الأيام الماضية، وأصبح العدد النهائي للمرشحين 765.
وتكتسب هذه الانتخابات أهمية خاصة؛ لأنها الأولى في عهد الملك عبد الله منذ تسلمه الحكم عام 1999, ولأن الأحزاب الإسلامية قررت خوضها, ولأنها تأتي بعد غزو العراق، والإعلان عن مشروع السلام الذي يعرف باسم خارطة الطريق في الأراضي المحتلة، وأحداثٍ داخلية دامية مثل أحداث مدينة معان.