طالبت منظمة "الكرامة" لحقوق الإنسان مجددًا اليوم بالإفراج الفوري عن 112 من قيادات وكوادر جماعة الإخوان المسلمين، الذين تمَّ اعتقالهم خلال الشهور الثلاثة الماضية، داعيةً فريق العمل المعنيَّ بالاحتجاز التعسفي في هيئة الأمم المتحدة؛ إلى التحقيقِ الجادِّ في وقائع اعتقالهم.

 

وأصدرت المنظمة- ومقرها جنيف بسويسرا- بيانًا وصل موقع (إخوان أون لاين) نسخة منه؛ للتنديد بالاعتقال العشوائي للإخوان؛ ما شكَّل انتهاكًا للحق في تبنِّي الآراء، والحق في حرية الفكر والمعتقد والتجمع، والحق في المشاركة في تسيير الشئون العامة على النحو الذي يكفله الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.

 

وطالبت بوضع حدٍّ فوريٍّ لموجات عمليات إلقاء القبض التعسفية والاعتقالات التي تستهدف فقط حركة المعارضة الحقيقية في مصر، معربةً عن قلقها أن تكون حملات الاعتقال الأخيرة تهدف إلى "إسكات صوت المعارضة، أو عرقلة خطط الإخوان المسلمين؛ استعدادًا لتقديم مرشحيها للانتخابات، وتنظيم حملات انتخابية ناجحة".

 

وتابعت: "واللافت للنظر أن السمة الرئيسية التي تجمع هؤلاء المعتقلين كونهم يشغلون مناصب مرموقة، فضلاً عما يحظون به من احترام كبير بين أفراد المجتمع؛ ما يضع جلَّهم في موضع جيد ومريح لإحراز الفوز في الانتخابات البرلمانية المرتقبة".

 

وشملت قائمة الأسماء التي أرسلتها المنظمة عضوي مكتب الإرشاد د. عبد المنعم أبو الفتوح أمين عام اتحاد الأطباء العرب، ود. أسامة نصر الأستاذ بمعهد البحوث الطبية بالإسكندرية، وقيادات الإخوان المحتجزين على خلفية القضية المعروفة إعلاميًّا بـ"التنظيم الدولي".

 

كما تضمَّنت القائمة قيادات الإخوان المعتقلين من محافظة البحيرة، ومجموعة الـ33 من إخوان السويس، و51 من قيادات وأعضاء الجماعة بالدقهلية، فضلاً عن 8 من إخوان المنوفية.