الشاعر أحمد أبو النجاة كان شاعرًا مرموقًا، تخرَّج في دار العلوم سنة 1915م، وله ديوان مطبوع سنة 1924م، كتب له أمير الشعراء أحمد شوقي تقريظًا باثني عشر بيتًا استهلها بقوله:

أدرْ جام البيان أبا النجاةِ          وهات سلافة الألباب هاتِ

قصرن فكن من فقرات قس         وطلن فكن سبع معلقاتِ

 

هذا الشاعر العملاق كانت له فكاهة كثيرة في شعره؛ منها ما قاله في الحمار الذي ركبه سعد باشا زغلول في مسجد وصيف، ونشرت صورته في مجلة (اللطائف المصورة) وجاء فيها:

حمار الزعيم زعيم الحمير            على عرش ملك الحمير أمير

لجام من العز في فكه                 إكاف على ظهره من حرير

تخر البغال له سجدًا                  وتحسده الخيل عند المسير

يتيه اختيالاً ويمشي فخورًا                بجيد طويل ورأس كبير

أحسَّ جلال الذي فوقه                    فصار النهيق شبيه الزئير