أكد فضيلة الأستاذ الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين في أول كلمة له إلى جموع الإخوان داخل مصر وخارجها، وإلى العالمين العربي والإسلامي بمناسبة اختياره مرشدًا عامًا ثامنًا للإخوان المسلمين خلفًا للأستاذ محمد مهدي عاكف المرشد العام السابع، أكد أن جماعة الإخوان ستظل ثابتة على مبادئها، ومتمسكة بمنهجها الرباني، مشيرًا إلى أن تحقيق الإصلاح والحرية هما الحل الوحيد لإخراج الأمة الإسلامية من كبوتها.

 

وقال فضيلة المرشد العام في كلمة متلفزة حصرية لـ(إخوان أون لاين): إن حمْل مسئولية مكتب الإرشاد تكليفٌ وليس تشريفًا، داعيًا الله- عز وجل- أن يعينه على تلك المسئولية الكبيرة، مطالبًا الإخوان بتقديم النصح والإرشاد له، مؤكدًا أن مسئولية جماعة بحجم وتاريخ الإخوان مسئولية ثقيلة في ظل الوضع المتدهور الذي تعيشه الأمتان العربية والإسلامية، وحاجة الأمة الماسَّة إلى جماعة الإخوان لإخراجها من كبوتها.

 

وحيَّا فضيلةُ المرشد العام، الأستاذَ محمد مهدي عاكف المرشد السابع للجماعة على خطوته الجريئة والشُجاعة باكتفائه بفترة واحدة كمرشد عام، وإصراره على تداول السلطة وتجديد الدماء، مؤكدًا أن الأستاذ عاكف ضرب مثالاً نادرًا في البذل والتضحية وإنكار الذات؛ بتركه الموقع وهو قادر على العطاء.

 

وحيًّا فضيلته قيادات الإخوان الذين لم يوُفَقوا في الانتخابات الأخيرة، مشيرًا إلى أن هؤلاء قامات كبيرة في الإخوان والمجتمع؛ بالرغم من محاولات بعض الأقلام تأجيج الخلاف بينهم وبين إخوانهم، مؤكدًا أنهم أبناء تلك الجماعة، وأن عطاءهم مستمرٌ من أجل مستقبل جماعتهم وأمتهم.

 

وأكد فضيلة المرشد العام أن جماعة الإخوان العظيمة ستظل شامخة، وستمارس دورها التاريخي الطويل في النضال الوطني الشريف، وسوف تستمر في تقديم التضحيات من أجل رفعة وتقدم وتحرير مصر الحبيبة، مشددًا على أن مصلحة مصر مقدَّمة على كل شيء، وأن الحفاظ على وحدة مصرنا الحبيبة بكل عناصرها مسيحييها ومسلميها تأتي على رأس أولويات الجماعة.

 

وأكد فضيلته أن الجماعة قد أصابتها وعكة في الفترة الماضية، ولكن بفضل الله ثم أبنائها المخلصين سرعان ما عادت وتماسكت، والتفَّت حول فكرتها الإسلامية ومنهجها الرباني.

 

وأشار فضيلته إلى أنه سيتم جمع المقترحات والنصائح التي قدمها البعض للعمل على تطوير الجماعة، وإعمال مبدأ الشورى والمؤسسية بجميع تطبيقاتها؛ بحيث تكون تلك المؤسسية مُسخَّرة من أجل مصلحة الأمة.

 

ودعا المرشد العام جموع الإخوان إلى التمسك بمبادئ الإسلام وقيمه، والإيمان بأنهم روحٌ جديدة تسري في جسد هذه الأمة لتحييها بالقرآن، مؤكدًا أن تاريخ المرشدين السابقين بدايةً من الإمام البنا مرورًا بالمستشارين الهضيبي الأب والابن، والأساتذة: عمر التلمساني، وحامد أبو النصر، ومصطفى مشهور، وأخيرًا الأستاذ عاكف أصحاب تاريخ، يحمل سجلاً حافلاً وطويلاً من الكفاح والنضال السلمي المؤيد لمبادئ الحرية والعدل والنقاء.

 

وفي نهاية كلمته أكد فضيلة المرشد العام أن الأعباء والمهام في الفترة المقبلة ستكون كبيرة وثقيلة؛ وهو ما يتطلب تضافر الجهود المخلصة للاستمرار في طريق النهضة والإصلاح.

 

شاهد نص الكلمة المتلفزة

ألبوم صور لفضيلة د. محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين

طالع السيرة الذاتية لفضيلة المرشد

المؤتمر الصحفي لإعلان د. محمد بديع مرشدًا عامًا