مريم- مصر:

هل مواقع الزواج الإسلامية التي على النت جائزة شرعًا؟

* يجيب عن السؤال فضيلة الشيخ: سعد الدسوقي- من علماء الأزهر الشريف

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على إمام الأنبياء والمرسلين، وبعد..

يقول الحق عز وجل: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (21)﴾ (الروم).

 

فقد جعل الله عز وجل ارتباط الزوجين بهذا الميثاق الغليظ آيةً عظيمةً من آيات الله وشعيرةً مقدسةً من شعائر الدين لما سيترتَّب على هذا الارتباط من إقامة أسرة إسلامية تكون خليةً من خلايا المجتمع المسلم.

 

ومن جملة هذه الخلايا ينشأ المجتمع الصالح الذي أناط به المولى سبحانه وتعالى عمارة هذه الأرض؛ حيث قال جل شأنه: ﴿وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ﴾ (النور: من الآية 55).

 

أما عن مواقع الزواج الإسلامي التي على شبكة الإنترنت، فإذا كان دورها يتمثل في تيسير خدمة الزواج وتعرُّف كلٍّ من الطرفين على الآخر وفقًا للمعلومات المدونة عن كل طرف بدون غش أو تدليس وبعلم ولي الزوجة الشرعي بكل هذه الخطوات ووجوده عند إتمام الزواج؛ فإنه جائز شرعًا ولا حرج فيه.

 

جعلنا الله وإياكم من المتعاونين على البر والتقوى، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، والله أعلم.