انتقل "أبو نواس" إلى البصرة وهو شاب، فتأدَّب في مجالسها، وكان أكثر اختلافه إلى "خلف الأحمر"، فجاء إليه يومًا وقال له: اسمع قصيدة رثيتك بها، وأنشده:
أوْدَى جماعُ العلمِ منذُ أَودَى خَلَف
فقال له: ويلك! ما حملك على أن رثيتني وأنا حي؟
قال: أردتُ أن أعلم أقَرَح شعري أم لا؟
قال له: نعم قَرَح، أقْرح الله جوفك.