في ظلِّ الأحداث الجارية في أرض فلسطين أكتب، وقلبي يعتصره الألم لأنه في ذات الوقت الذي يدنس فيه جنود الاحتلال الصهيوني الغاشم باحات المسجد الأقصى، ويضمون مقدسات المسلمين إلى الأراضي المحتلة في الوقت ذاته يتم تغييب الشرفاء، والمربين، والمجاهدين من أرض الكنانة المنوط بها حماية المسجد الأقصى المبارك في غياهب السجون فلصالح من يتم هذا؟؟!!

 

لصالح مَن يتم اعتقال العشرات من قيادات أرض الكنانة من منازلهم، وتشريد أبنائهم وتفتيش منازلهم؛ خوفًا من أن يجدوا كلمة تهيج مشاعر الشعب تجاه دينه، أو وطنه؟

 

أكتب وقلبي يعتصره الألم لصالح مَن يتم كبت هذه الطاقات؟؟ لصالح مَن يتم تكميم الأفواه؟؟ لصالح مَن يتم تغييب العقول؟؟.. في ذات الوقت الذي تكون فيه الأمة في أمسِّ الحاجةِ لمَن يقود جيلاً لتحرير الأقصى من دنس اليهود، في ذات الوقت الذي تكون فيه الأمة في أمسِّ الحاجة لمَن يصنع التاريخ، ويمحو عار الأمة، ويعيد مجد الإسلام في الوقت ذاته يتم اعتقال الشرفاء من أبناء شعب مصر الذي طالما دافع، وما زال يدافع عن القضية الفلسطينية فهي قضيته الأولى.. يتم اعتقال أبناء الدعوة المنوط بهم حمل رسالة الأمة وتوجيه الشباب وقيادتهم.

 

نتساءل: لصالح مَن يتم وأد الدعوة الإسلامية في أرض الكنانة؟ لصالح مَن آلاف الأطهار خلف القضبان والفساد يرتعون في الأرض فسادًا يعاونون اليهود ويحاصرون شعبهم وأمتهم؟؟!!. يقول الله تعالى: ﴿وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ (42) مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ (43)﴾ (إبراهيم).