طالب محامو مصر بفتح باب التطوع للجهاد فلسطين والدفاع عن المسجد الأقصى في مقر النقابة، وطبع استمارات لتحرير رغبات المتطوعين، وفتح قناة اتصال مع القيادة السياسية لتنسيق الجهود في ذلك.
جاء ذلك في المؤتمر التضامني الحاشد الذي نظَّمته لجنة الشريعة الإسلامية على سلالم نقابة المحامين ظهر اليوم بمشاركة حمدي خليفة نقيب المحامين وأعضاء مجلس النقابة وعددٍ من قيادات المحامين والنائب د. محمد البلتاجي الأمين العام للكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين ممثلاً عن القوى السياسية.
وندد المتظاهرون بالصمت الرسمي العربي، مطالبين بفتح باب الجهاد منها: "يا عباس يا عباس.. الجهاد هو الأساس، يا زهار قول لهنية.. أوعى تسيب البندقية، بنرددها جيل ورا جيل.. بنعادكي يا إسرائيل، يا حكامنا ساكتين ليه.. بعتوا الأقصى ولا إيه، في سبيل الله قمنا نبتغي رفع اللواء لا لحزبٍ قد عملنا نحن للأقصى فداء، فليعد للأقصى مجده أو تراق منا الدماء".
![]() |
جمال تاج الدين |
وطالب جمال تاج الدين الأمين العام للجنة الحريات رؤساء مصر وسوريا والأردن بفتح باب التطوع للراغبين في مقاومة العدو الصهيوني وتذليل العقبات في وجه المجاهدين، مستنكرًا أن يدعو حاكم عربي لفتح باب الجهاد ضد سويسرا لا الكيان الصهيوني بسبب القبض على ابنه.
وأكد عاطف شهاب عضو مجلس النقابة العامة للمحامين أن الدفاع عن المسجد الأقصى ليس همًّا عربيًّا فحسب بل هو جزءٌ من عقيدة المسلمين الذين سيحاسبون عليها أمام الله عز وجل، مشددًا على أن نقابة المحامين باعتبارها قلعة الحريات ستواصل دورها التاريخي في الذود عن الأقصى.
وأوضح أن الكيان الصهيوني خصم شرس، ولن يرضى بخيارات السلام التي أدمنها الحكام العرب، مؤكدًا أهمية الدعم الرسمي والشعبي للمقاومة المسلحة والجهاد ضد الكيان الصهيوني.
وحيَّا شهاب المقاومة في فلسطين ودورها في قيادة الانتفاضات وإحياء روح الجهاد في الأمة وصد الاعتداءات المتكررة على مقدساتنا وأراضينا وعرضنا في الأراضي المحتلة.
وطالب بطرد السفير الصهيوني وقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني وفتح الحدود أمام الراغبين في إعادة درس أكتوبر 1973م للعدو مرةً أخرى.
![]() |
ممدوح إسماعيل |
ووصف ممدوح إسماعيل المحامي ووكيل مؤسسي حزب الشريعة تحت التأسيس تمسك الحكام العرب بخيارات السلام مع العدو الصهيوني بأنه قمة الخيانة؛ لأن الصراع مع اليهود صراع عقيدة ووجود لا صراع أراض وحدود.
وشارك حمدي خليفة نقيب المحامين في المؤتمر، وألقى كلمة حماسية ردد فيها مع المتظاهرون شعارات الموت للكيان الصهيوني، وطالب الحكام العرب بفتح باب الجهاد وتسهيل المهمة أمام الشباب لإعادة تجربة حرب أكتوبر 1937م مع الصهاينة كي ننهي أزمات الأمة العربية.
وأكد أن نقابة المحامين ترفض استمرار السفير الصهيوني على أرض مصر، وتطالب الحكام العرب بالتوحد مع شعوبهم على قلب رجل واحد لمواجهة الاعتداءات الصهيونية.
ودعا الشعوب إلى الانتفاض والخروج في المظاهرات، ورفض التعامل مع الكيان الصهيوني، مؤكدًا أن مجلس النقابة العامة للمحامين في حالة انعقاد مستمر لحين انتهاء الأزمة.
ودعا محمد الدماطي مقرر لجنة الحريات إلى انتقال الوقفات الاحتجاجية من داخل مقرات النقابات إلى أكبر الميادين في مصر لإعلان غضبة الشعب المصري، مؤكدًا أن الكيان لن يتوقف عن انتهاكاته طالما ساد الصمت المشهد العربي.
وطالب نقيب المحامين بعمل استمارة عضوية لاستقبال المتطوعين الراغبين في جهاد الصهاينة وصد العدوان الصهيوني على مقدسات الأمة.
وتعجَّب محمود يوسف نقيب محامي الدقهلية من سماح النظام المصري لمظاهرات الاحتفال بفوز المنتخب الوطني مؤخرًا، وعدم السماح لمظاهرات مناصرة الأقصى، مؤكدًا أهمية أن ترفض الشعوب الضغوط الرسمية وتخرج إلى الشوارع لإعلان دفاعها عن بيت المقدس.
وأضاف رفعت زيدان عضو مجلس نقابة المحامين السابق أن عُبَّاد البقر يدافعون عن مقدساتهم في الهند لدرجة أنه لا يجرؤ أحدٌ على ذبح بقرة في بلادهم، وأصحاب بوذا ضغطوا على النظام الدولي لوقف هدم تماثيلهم، بينما عباد الله عز وجل في شتى الأراضي ممنوعون من الانتفاض ومقاومة الصهاينة الذين يريدون هدم المسجد الأقصى بعد استيلائهم على الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال بن رباح.
وأشار إلى أن جولدا مائيرا رئيس وزراء العدو الأسبق أعلنت أنها أسعد لحظات حياتها كانت بعد مرور ساعة واحدة من حريق المسجد الأقصى في عام 1969م بعد أن شعرت أن حريقه سيكون نهاية الكيان الصهيوني.
![]() |
د. محمد البلتاجي |
وأكد أن جماعة الإخوان لن تعترف بالكيان الصهيوني، ولن تترك المقاومة ودعمها ومساندة المسجد الأقصى مهما كانت الضغوط، داعيًا الحكام العرب للاعتراف بخطأ مساندتهم للسلام الوهمي مع دولة العدوان الصهيوني.
وأشار إلى أن الوحدة والضغط على الحكومات ومساندة المقاومة هم بمثابة خارطة الطريق التي تستطيع وحدها إنقاذ القدس وإحياء الكرامة العربية ومنع تحويل فلسطين إلى أندلس آخر، مؤكدًا أن الأمة التي تُحسن الموت يهب لها الله عز وجل الحياة الكريمة والنعيم الخالد.
وأكد محمد طوسون مقرر لجنة الشريعة الإسلامية أن وقفةَ اليوم لها رسالتان الأولى للحكام برفض التطبيع وعدم خيانة الأمة ومساندة المقاومة، وخذوا بأسباب النصر، وارفعوا الحصار عن إخوانكم في غزة، والثانية للشعوب أن واصلوا دعمكم للقضية الفلسطينية حتى الموت، وأعلنوا صوتكم الرافض للصهاينة والداعم للمقاومة والعشب الفلسطيني الحر.
وفي الختام ألقى مختار العشري عضو مجلس النقابة العامة بيان المؤتمر، والذي دعا إلى قطع العلاقات مع الكيان الصهيوني المعتدي على مقدسات المسلمين، ووقف تصدير الغاز والإسمنت ومعدات البناء للكيان الصهيوني، ومقاطعة البضائع الصهيونية والمطبعين مع الكيان الصهيوني وفضحهم، والعمل على رفع الحصار، ووقف الأعمال الإنشائية في الجدار العازل، محذرًا من الصمت على مخططات الصهاينة لهدم المسجد الأقصى وبناء هيكلهم المزعوم، مؤكدًا أن ثمن المساس بالأقصى سيكون فادحًا.