أكد البرفيسور نجم الدين أربكان رائد الحركة الإسلامية في تركيا أن الأزمات التي يمر بها العالم سببُها حكم القوة الاستعمارية للعالم منذ 350 عامًا، وهو ما أدخلها في مصائب طوال السنين الماضية، مشيرًا إلى أن حركة الفكر الإسلامي تأسَّست لأجل عالم عادل.

 

جاء ذلك في ملتقى شباب السعادة؛ الذي ينظِّمه "حزب السعادة والتنمية" التركي، والذي شهد حضورًا كبيرًا، مردِّدين هتافاتٍ للمجاهد نجم الدين أربكان مؤسس الحركة الإسلامية في تركيا.

 

وقال أربكان: إن الفكر الإسلامي وحده هو من يستطيع تحقيق العدل والإنسانية والخير في العالم كله؛ فلا بد من نظام عادل يستند إلى مفهوم الحق الفعلي.,

 

ودعا الشباب للعمل ليلاً ونهارًا؛ حتى يصلوا إلى هذا العالم لأجل الله وفي سبيله.

 

بعدها شهد الملتقى تصفيقًا حادًّا وهتافاتٍ وصفه الحضور بأنه جوٌّ يعلوه العزة والإيمان، خاصةً بعد هتاف الشباب التركي: "مجاهد أربكان.. مجاهد أربكان".

 

وأكد عتيق أق داغ الرئيس العام لذراع الشباب في حزب "السعادة" على أن الشباب قيمة مثال للحضارة، وأنه لا بد أن يعمل الجميع- وبقوة- لأجل إبعاد عن العادات السيئة التي لا تتناسب مع قيم الأمة.

 

وشدَّد أق داغ على أهمية إدخال الشباب في الأعمال العمل السياسي والحقوقي لإخراج مهاراتهم وقدراتهم وإمكانياتهم، ودعاهم قائلاً: "ندعو كلَّ الشباب الموجودين تحت هذا السقف للعمل لأجل كل الإنسانية".

 

وقال الدكتور نعمان كورتولمش الرئيس العام لحزب "السعادة": "أنا أبارك لكم؛ لأنكم قاومتم الظلم الجور، ولم تفقدوا أفكاركم في تلك الفترة الصعبة من حياتكم، وما استسلمتم في أصعب أوقاتكم ولأنكم ما عدتم عن طريقكم ولا أفكاركم في زمن مليء بالضباب، وأنتم من أصبحتم طليعة تركيا وكل العالم في المجاهدة لأجل الحق والحرية والعدالة، وأنتم من ستخلصون الأمم المظلومة، وأنتم من تحملون الدعوة المباركة".

 

وقدَّم كورتولمش وصيتين للشباب قائلاً: "أنتم أمان المستقبل فابنوا أنفسكم؛ فالتاريخ يعلِّمنا أن جميع الحضارات العظمى ليست لعدم وجود مبانيها العالية، وإنما سقطت لأنه لم يكن هناك شبابٌ يرفع  الحقوق والحق والعدالة والإنسانية، وانظروا إلى ما حدث في الأندلس التي قطعت من جذورها".

 

وأضاف: "أيها الشباب.. أهم شيء في السياسة الدخول إلى قلوب الناس ليجتمعوا حولكم، واجعلوهم أمناء وأسوياء، ولهذا وسِّعوا محيطكم في أي مكان توجدون فيه".