لم يعد يمر يوم إلا وتشهد مصر مظاهرة أو اثنتين بل ثلاثة وأربعة وعدَّ كما تشاء، أبطالها ليسوا مناضلين يطالبون بتوسيع مساحة الحريات، وإنما عمال يطالبون بحقوقهم، التي سلبتها الخصخصة تحت سمع وبصر حكومات الحزب الوطني.

 

عمال مصر.. الذين شكَّلوا في الماضي قوام قوتها، تحولوا على يد الحكومات المتعاقبة إلى عبء يريد كل صاحب مصنع أو شركة أن يتخلص منهم.

 

ومع بداية مايو من كل عام يحتفل العمال في مختلف دول العالم بيومهم السنوي، كلٌّ حسب طريقته، وظروف دولته، لكن في بعض الدول لم يبق من الاحتفال بيوم العمال سوى الاسم فقط، بل وهناك دول شيَّعت جنازة هذا اليوم، وتحول الاحتفال به إلى ذكرى سنوية وليست "عيدًا", كما يسميه البعض.

 

وفي مصر كان الاحتفال له مذاق مختلف هذا العام، والذي تنوع في شكل عدد من الإضرابات والاعتصامات والاحتجاجات، لم تعد قاصرة على أعتاب عدد من الهيئات والوزرات الحكومية المختصة، وإنما امتدت إلى رصيف مجلسي الشعب والشورى، ومجلس الوزراء.

 

(إخوان أون لاين) احتفل مع العمال بعيدهم على طريقة خاصة؛ حيث رصدنا في هذا الملف أوضاعهم ومشاكلهم وظروفهم الحياتية، وتطور نضالهم العمالي للحصول على حقوقهم، والتحليل النفسي لأوضاعهم المختلفة، وتأثير ذلك على نهوض وتطور مصر، كما ألقينا الضوء على العمال الذين سقطوا من حسابات النظام وليس الحكومة فقط، كل هذا وغيره في هذا الملف:

 

- من عمال مصر إلى الحكومة.. "فقرتينا"!

 

- عبده السعيد.. الكفاح العمالي الواعي

 

- العمال على الإنترنت.. نضال إلكتروني

 

- مظاليم العمال.. سقطوا من حسابات الجميع

 

- د. محمد المهدي: عمال مصر قنابل موقوتة

 

- مشاكل العمال.. الحكومة في قفص الاتهام

 

- التعليم الفني.. عذاب البحث عن العمل!

 

- عمال مصر.. التهميش السياسي المقصود

 

- مكاسب وخسائر الاعتصامات العمالية

 

- العلاوة الجديدة.. "الغراب في انتظارها"

 

- إلغاء دعم الطاقة.. لا عزاء للفقراء