هذه هي الواجبات ولكن أنت في حاجة إلى ما يدفئ الحياة بينكما.

 

وخلال رحلة زواجك أنت في حاجة إلى دليل الحب، وفيه نصائح تجيب عن سؤالك: كيف أكسب زوجي؟!

 

دليلك لتكسبي قلبه وعقله

1- الاهتمام الشخصي من أهم مطلوبات زوجك، اهتمي بأشيائه الخاصة:

ملابسه: نظافتها- نظامها- أناقتها- تناسقها.

 

دولاب ملابسه، أناقة ملابسه، مواعيده، كتبه، أدواته.. نظِّمي كل شيء ورتبيه، وكوني على علم بأماكن أشيائه لتحضريها له فور طلبها.

 

اهتمي به اهتمامًا خاصًّا حين يمرض، اعتني به كطفلك الصغير، غطِّيه، أحضري مناديل، أسندي ظهره إلى الوسائد، اسقيه بيدك مشروبات دافئة، قيسي حرارته، ناوليه أقراص الدواء في فمه، قبِّلي جبينه، اجعليه يقرأ في عينيك قلقًا ممزوجًا بالحب، ضعي يدك اليمنى على مكان ألمه، ادعي له: "اللهم رب الناس، أذهب البأس، واشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقمًا".

 

ولا تنسَي أنك أنت سرُّ نجاحه، فهيِّئي له كل الأسباب والظروف النفسية والعملية للنجاح.. شجعيه- امدحيه- لا تثقلي عليه، ولا تعطِّليه أو تعوِّقي مسيرة نجاحه.

 

2- أشعريه دائمًا بحاجتك إليه وتقديرك وتشجيعك لكل ما يعمل من أجلك؛ حتى لا تفقدي عطاءه ورعايته لك، ولا تقلِّلي من قيمة ما يقوم به أبدًا.

 

فالرجل يمتلئ حُبًّا لزوجته إذا كان ردُّ فعلها قويًّا وإيجابيًّا، وشعورها هو الامتنان لما يقوم به من أعمال.

 

3- ساعديه في أموره إن كان ذلك يسعده، اكتبي له ورقة أو اعملي له حسبة أو ناوليه معدات الإصلاح، فقد يُشعره ذلك بمشاركتك، مثل تلك الزوجة التي كانت تشكو زوجها: يهملها ولا يهتم، فكانت نصيحة الشيخ أن تشاركه اهتمامه، وقد كان فعادت تشكر الشيخ؛ لأن العلاقة بينهما أصبحت رائعةً؛ لأنها شاركته اهتماماته، وعلى الأقل لا تقللي من شأن ما يقوم به من أعمال.

 

4- احترمي خصوصياته، وأعطيه الثقة، واضبطي غَيْرَتك ولا تقيدي حريته..

وهذا من ذكائك أن توازني بين متطلباتك ومتطلبات بيتك، وحاجاتك وحريته الشخصية، ولا تلحِّي عليه وتحاصريه بالأسئلة.

 

فلا تنفعك الغيرة عليه إلا إلى المزيد من الاهتمام به، والحرص على جمالك وجمال علاقتك به، ولا تؤنِّبيه.. أفلا يرتاح على تفريغ همومه معك أو الحديث إليك؟!

 

بل اتركيه يسترسل في أحاديثه مع التجاوب بإيماء الرأس أو الابتسام أو الكلمات القصيرة مثل: (نعم.. ياه.. طبعًا..).

 

ولا تحرميه أبدًا من الخروج مع أصدقائه فذلك يخنقه، بل طالبيه بلين ورفق وذكاء وذوق بأن يوازن بين بيته وأصدقائه.

 

فمساحة الحرية تلك مطلوبة، وإشعار الرجل بأنه غير مقيَّد أو مخنوق من بيته هام.

 

5- تحاوري معه واحرصي على انتقاء الأوقات المناسبة للتحاور معه، واحرصي على أن يكون الحوار إيجابيًّا خاليًا من السلبيات (كالتأنيب والاتهام)، بل اجعليه إيجابيًّا مليئًا بالكلمات الرقيقة المنتقاة، ثم اطرحي مشكلتك أو طلباتك بلباقة.

 

ولا تتركي نفسك فريسةً للحوارات الداخلية الهدَّامة التي تثير في نفسك الشكوك والأوهام، أو تثير لديك الكبت والأحزان.

 

6- لا تسيئي اختيار أوقاتك..

لا تطلبي منه شيئًا في الأوقات التي لا يجب فيها الطلب، ولا تنتظري منه تعاطفًا حين يكون مشغولاً مهمومًا متعبًا، فاحذري هذه الأوقات.

1- حين يعود من عمله متعبًا جائعًا.

2- حين يكون مشغولاً بضيوفه.

3- حين يتحدث في التليفون.

4- عند ممارسة عمل يحبه أو هواية، كالقراءة أو الكتابة.

5- عند مشاهدة تليفزيونية شغوف هو بها؛ كمتابعة نشرة الأخبار أو مباراة رياضية.

6- وقت نومه.

7- أمام أهلك أو أهله.

7- زوجك على ما تعودينه.. هذا المثل الشعبي لا يعني أن تعيدي تربية زوجك من جديد، لكن يعني أن الصبر هو طريقك لترسيخ معانٍ مهمة إذا أهملتيها منذ البداية سيعتاد الزوج على عدم وجودها في حياته، مثل: التماس العذر لك عند مرضك، فليس من الشطارة أن تحمِّلي نفسك ما لا تطيقين، ومثل إعانتك على حمل ثقيل أو مشتروات أو احترام زيارة أهلك ودعوتهم بصورة منتظمة، وينبغي أن يتم ذلك بهدوء ولباقة وذكاء، فالمسألة ليست حربًا.

 

8- لا تحاولي معرفة أسرار ماضي زوجك؛ فقد يحرجه ذلك ويؤلمه، وقد يسبب لك أنت أيضًا صدماتٍ أنتِ في غنى عنها، وماضي الزوج ملكه وحده، وحسابه على ربه، وإن كان قد تاب مما يسيء فيه فقد تبدل حسنات.

 

وكذلك فإن من الذكاء ألا تثيري زوجك بأشياء من الماضي قد يكرهك بسببها، مثل تلك الزوجة الحمقاء التي حكت لزوجها أنها كانت معجبةً بابن خالها فكرهه زوجها وكره خالها وأهلها جميعًا.

 

9- الزوجة الماهرة: تتعلم كل يوم أسرارًا جديدةً في المطبخ، وليس مجالاً للتفاخر أبدًا أن تُعلن خيبتها في الطبخ، بل هو عيبٌ يجب عليها فورًا مداراته وإصلاحه، وإن كان البعض يبرِّر ذلك بأن أقصر طريق إلى قلب الرجل معدته، فإن هذا القول مبالغ فيه، ولكن مهارتك في الطبخ لها فوائد كثيرة، منها:

1- أنها قد تكون أحد الطرق إلى قلب زوجك فعلاً.

2- تؤمِّن لك ولزوجك ولأبنائك طعامًا أنظف وأقل عرضةً للأمراض.

3- أنها اقتصادية وتوفر التكاليف الباهظة للطعام المعد خارج المنزل.

4- أنك تُثابين على تعبك في بيتك وتُؤْجَرين عليه.

 

10- زوجة مجددة:

والزوجة الماهرة مجددة دائمًا؛ لا في مظهرها وحسب بل في مظهر بيتها وترتيب أثاث منزلها، فيمكنك تبديل أماكن الحجرات، أو أماكن قطع الأثاث، أو إضافة بعض اللمسات الرقيقة، مثل المفارش والزهور والستائر، كل ذلك بإضافات بسيطة اقتصادية.

 

11- تغافل ذكي:

وتحتاج الزوجة إلى التغافل في عدة مواقف لتستثمرها لصالحها:

1- ضل الطريق وأخذ يبحث عن مخرج فتغافلت، وكأن شيئًا لم يكن.

2- ابتلعت سيل نصائحها حين رأته يخطئ في إصلاح شيء ما.

3- وقع خطوةً فلم تظهر الشماتة ولم تقل له (ألم أقل لك؟!).

4- نسي ما طلبته منه فلم تعاتبه.

5- ضايقها فلم تعاقبه أو تقابله بالمثل.

6- لا تشعره بالذنب إن ابتعد وفضَّل الوحدة لبعض الوقت.

7- تتقبَّل اعتذاره دون عتاب.

8- لا تنتظر كلمة "آسف" تحديدًا، فهو لا يجيدها بل تقبل منه خدمةً صغيرةً أو صنيعًا أو شيئًا يحتاجه للبيت وتعتبره اعتذارًا كافيًا ومرضيًا.

9- عندما يطلب منها عملاً وهي في قمة انشغالها لا تؤنِّبه ولا تتذمَّر وتشكو، فإما أن تلبيه أو تعتذر بلباقة.

10- نسي أمرًا ما أو أخطأ فلا تتحدث عن خطئه ولا تعامله كطفل.

11- تعبِّر عن ضيقها منه بلباقة دون اتهام ولوم، ويكون غرضها الإصلاح لا العتاب أو التعنيف أو التجريح أو الانتقام.

12- لا تكوني من هؤلاء:

والرجل لا يشعر بالانسجام مع هذه الصفات فتجنَّبيها واحذريها:

1- التثبت بالرأي والعناد والتسلط والشخصية القوية زائدة القوة.

2- الغيرة التي تصل إلى حدِّ انعدام الثقة.

3- التقليل من رجولته بإهمال إذنه وطاعته، وبأن يعلو صوتها على صوته وبإهانته

السخرية منه، خاصةً أمام الناس، وإهمال حقه في علاقته الخاصة جدًّا.

4- النكد والجدية المبالغ فيها.

5- عدم مراعاة حقوق بيتها من نظافة ونظام وتهيئة طعام وتربية أبناء.

6- الزوجة الانقيادية التي تنقاد بسهولة لآرائها أو صديقتها.

7- الزوجة العصبية.

 

13- لا تنسي:

لا تنسي أبدًا أنك امرأة، ولا تحاولي أبدًا محاكاة الرجل أو تقليد طريقته، لا تحاوليها أبدًا أبدًا.

 

ولا تنسَي أن أهم أسلحتك هي: الرقة، والجمال، والأنوثة، والحلم، والاستسلام، واللطف، والسكينة، والحياء، وربما الدموع.

 

وأخيرًا عزيزتي.. كل زوجة.. أدعوك إلى أن تأخذي بيد زوجك، أدخليه في قلبك، أسكنيه السويداء، ثم أغلقي عليه بمفتاح التوكل على الله تعالى.

 

فإن سكن زوجك في قلبك فسيهوِّن كلَّ شيء، وستصبح الحياة كلها جنةً رائعة الجمال.