يا مِصْرُ هيَّا استقْبِلِي مَدَّ الطوارئْ

 

نُوَّابُ شَعْبِكِ أدْمَنُوا مَدَّ الطوارئْ

 

والحاكمونَ استمرءوا حُكْمَ الطوارئْ

 

والمُخْبِرونَ استبْشروا بِعَصَا الطوارئْ

 

مِصْرُ الكنانَةُ أصْبَحتْ بلدَ الطوارئْ

 

وشبابُنا وبناتُنا جيلَ الطوارئْ

 

أمَّا العجوزُ فمنْ أتَى قبْلَ الطوارئْ

 

الجامعاتُ يعُمُّها ظِلُّ الطوارئْ

 

والعارفونَ يَهُزُّهُمْ وَجْدُ الطوارئْ

 

فالهبْرُ والإفسادُ مِنْ مِنَحِ الطوارئْ

 

والنصبُ والتزويرُ أركانُ الطوارئْ

 

السارقونَ الهاربونَ معَ الطوارئْ

 

والفاسدونَ نشيدُهمْ تحيا الطوارئْ

 

غرقُ البواخرِ هاجَ في عهدِ الطوارئْ

 

ومسيرةُ الإحراقِ منْ لهبِ الطوارئْ

 

حرقُ المسارحِ أوْ قطاراتِ الطوارئْ

 

وترَعْرَتْ أصفارُنا... نِعْمَ الطوارئْ

 

ونشيدُنا القوميُّ صارَ معَ الطوارئْ

 

(يا بلادي لكِ حبِّي والطوارئْ)

 

وتراثُنا الشعبيُّ مُتْخَمُ بالطوارئْ

 

(طِلْعِتْ يا محْلا نُورْها شمس الطوارئْ)

 

عشْ ما استطَعْتَ فلنْ تَرَى إلا الطوارئْ

 

وقبورُنا حتْمًا سَتَبْنِيها الطوارئْ

 

ولسوفَ ينْقَشُ فوقها يا ابْنَ الطوارئْ

 

(قدْ عاشَ هذا وماتِ منْ أجْلِ الطوارئْ)