انتقد أعضاء لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشعب تدني أداء اتحاد الإذاعة والتليفزيون وغيابه عن كثير من القضايا مثل مشكلة المياه في حوض النيل، والاتجاه لإصدار تشريع يُجرِّم الوصلات التليفزيونية، واستنكر النواب في اجتماعهم اليوم الغياب المستمر لوزير الإعلام عن حضور اجتماعات اللجنة.

 

ووصف نائب الإخوان محسن راضي اتحاد الإذاعة والتليفزيون بتدني مستوى الخدمة الإعلامية، وقال: إن الاتحاد شابه الكثير من الفساد خلال السنوات العشر الأخيرة وسوء الإدارة؛ ما أدى لتدني سمعة العمل الإعلامي.

 

وأضاف أن هناك تعليمات جاءت من أمن الدولة لوزير الإعلام لشراء مسلسل الجماعة بمبلغ 22 مليون جنيه رغم عرضه على القنوات الفضائية؛ ما يُعد إهدارًا للمال العام، وتابع هناك اهتمام واضح بشراء أعمال وحيد حامد بالتحديد وقيام الحكومة بدور الخصم السياسي.

 

وكتب أسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون قائلاً: إن الاتحاد قام بشراء كل المسلسلات في مصر؛ لعرضها في رمضان احترامًا لتراثنا الاجتماعي، ولن نغفل مسلسل لكاتب بحجم وحيد حامد، وأضاف أن الوزير هو الرئيس السياسي والجهة السيادية للإذاعة والتليفزيون، ولفت محسن راضي إلى أن مجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتليفزيون الذي يضم شيخ الأزهر وشخصيات عامة أخرى يده مغلولة في الرقابة على الاتحاد، وقال في تصريحات صحفية عقب اجتماع اللجنة: إن حديث رئيس الاتحاد عن سلطة الوزير يوضح من الذي يغل يد الاتحاد.

 

وأوضح الشيخ أن الاتحاد تعاقد على شراء 22 مباراة من مباريات كأس العالم للبث الأرضي، وسيقوم بتحديدها موزعة على كافة أدوار البطولة بما فيها مباراة الافتتاح، وسيتم سداد تكلفتها على 3 سنوات.

 

وقال أحمد أبو طالب رئيس اللجنة: إن التليفزيون المصري لا يتابع مشكلة مصر في حوض النيل، وهي غير معلومة للناس في الوقت الذي تقدم القنوات الفضائية الخاصة متخصصين يناقشون المشكلة، ويقدمون معلومات أقوى وأفضل؛ مما يقدم في الإعلام المصري الرسمي.

 

وأشار الشيخ إلى أن الاتحاد يساعد القنوات الخاصة المصرية باعتبارها أهم روافد الإعلام المصري، وقال: نحن نمنح العاملين بهذه القنوات من أبناء الاتحاد إجازة بدون مرتب، ومَنْ يتخفى أو ينكر ذك يتم إيقافه عن العمل.