أبرزت صحف العالم الصادرة اليوم الجريمة الصهيونية البشعة ضد نشطاء قافلة غزة الحرة البحرية، بعدما قامت البحرية الصهيونية بعدوان غاشم على سفن القافلة في وقت واحد بالمياه الدولية في وقت مبكر من صباح اليوم!.

 

وأكدت صحيفة (معاريف) الصهيونية استشهاد 20 من النشطاء خلال العملية العسكرية الصهيونية، بعد مداهمة العشرات من عناصر البحرية لسفن مساعدات غزة، مدعومةً بالمروحيات العسكرية في وقت واحد قبيل فجر اليوم.

 

وأشارت الصحيفة إلى رفع حالة التأهب القصوى في صفوف الشرطة الصهيونية بمناطق عرب 48؛ خشيةً من اندلاع انتفاضة عارمة، بعد ورود معلومات تتحدث عن تعرُّض الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية داخل الخط الأخصر لإصابات خطيرة، بعد استهدافه من قِبل البحرية الصهيونية داخل إحدى السفن التي تضم كذلك نوابًا عربًا بالكنيست الصهيوني.

 

وأبرزت الصحيفة رد الفعل التركي على الجريمة، والذي تمثَّل في محاصرة الأتراك للسفارة الصهيونية ومقر إقامة السفير الصهيوني في تركيا، بجانب تهديد تركيا برد فعل غير مسبوق ضد الكيان، بعد تأكدها من المعلومات التي تتحدث عن استشهاد وإصابة أتراك خلال العملية العسكرية الصهيونية.

 

أما صحيفة (إسرائيل إنترناشونال نيوز) الصهيونية، فقالت إن رئيس وزراء العدو الصهيوني بنيامين نتنياهو يتابع من كندا وبشكل متواصل تداعيات الهجوم الصهيوني مع وزير حربه إيهود باراك الذي اجتمع مع رئيس أركان الكيان جابي أشكنازي، وتحدث مع رئيس الشاباك يوفال ديسكن، كما هاتف وزيري الدفاع والخارجية التركيين، بالإضافة إلى سفير تركيا بالكيان.

 

وأبرزت الصحيفة الصهيونية المظاهرات التي اندلعت بتركيا، عقب وقوع الهجوم الصهيوني والحصار الذي ضربه الأتراك على قنصلية ومقر القنصل الصهيوني بتركيا، كما أشارت إلى استدعاء الخارجية التركية للقنصل الصهيوني لتوبيخه وإرسال رسالة للكيان بأن الحادث غير المسبوق ضد النشطاء الأتراك من قِبل الصهاينة سيؤثر بشكل كبير جدًّا على العلاقات التركية والصهيونية.

 

كما تحدثت الصحيفة عن اجتماع طارئ يعقده أفيجدور ليبرمان وزير خارجية العدو، سيطلب فيه مغادرة الصهاينة لتركيا فورًا، مع طلب إلغاء سفر كافة الصهاينة لتركيا تجنبًا لغضب الأتراك، وأشارت إلى أن الخارجية الصهيونية ستجتمع اليوم مع السفراء الأجانب؛ للوقوف على آخر التطورات، كما ستطلب من تركيا حماية أرواح الصهاينة لديها.

 

وقالت صحيفة (ديبكا فايل) المقربة من أجهزة الاستخبارات الصهيونية إن 4 طائرات مقاتلة من طراز (إف 16) ومروحيات شاركت في العملية العسكرية لتأمين الهجوم الصهيوني على سفن القافلة التي سقط فيها إلى الآن من 10 إلى 14 شهيدًا وعشرات المصابين، كما اعتقل جميع من فيها على مسافة 80 ميلاً من ساحل قطاع غزة وفي المياه الدولية.

 

وأشارت الصحيفة إلى إقدام الكيان على استخدام القنابل المسيلة للدموع والرصاص الحي لقمع النشطاء ومنعهم من التوجه إلى قطاع غزة.

 

كما تحدثت الصحيفة عن إغلاق الشرطة الصهيونية لمحيط المسجد الأقصى الشريف والطرق المؤدية للمناطق العربية داخل الكيان؛ تحسبًا لوقوع هجمات انتقامية.

 

وتعجبت الصحيفة من فشل البحرية الصهيونية في تعطيل بعض كاميرات التصوير التي نقلت بثًّا حيًّا ومباشرًا من فوق السفن أثناء العملية العسكرية الصهيونية.

 

تأهب

وتحدثت صحيفة (جيروزاليم بوست) الصهيونية عن رفع حالة التأهب في صفوف الجيش الصهيوني، خاصةً في مناطق الشمال التي تقطنها أغلبية عربية، عقب ورود معلومات تتحدث عن إصابة الشيخ رائد صلاح بإصابات بالغة.

 

وأشارت الصحيفة إلى استدعاء اليونان والسويد بعد تركيا لسفراء الكيان الصهيوني لديهم لتوبيخه بعد استهداف سفن مساعدات غزة في المياه الدولية، كما نقلت عن كارل بيليت وزير الخارجية السويدي تحذيره للكيان من التعرُّض لعواقب وخيمة إذا ثبت تعرضه للسفن في المياه الدولية.

 

وقالت صحيفة (يديعوت أحرونوت) الصهيونية إن البحرية الصهيونية استخدمت القوة وقتلت النشطاء بعدما رفضوا الاستجابة للأوامر بالرجوع من حيث أتوا أو تسليم السفن سلميًّا للكيان، وإن البحرية اعتبرت أن المقاومة للقرصنة الصهيونية يعد اعتداءً وخطرًا على القوات يستدعي الرد باستخدام ما توفر لديها من أسلحة.

 

ونشرت الصحيفة شريط فيديو يظهر كيفية قيام البحرية الصهيونية بالقرصنة على السفينة التركية العملاقة التي ضمت نحو 570 من النشطاء الذين حاولوا صد العدوان الصهيوني.

 

إنهاء العلاقات

واعتبرت صحيفة (هاآرتس) الصهيونية ما حدث يمثل نهاية العلاقات بين تركيا والكيان، والتي تدهورت منذ العدوان الصهيوني على قطاع غزة نهاية عام 2008م وبداية عام 2009م.

 

كما طالبت الصحيفة بإجراء تحقيق فوري وعاجل لإنقاذ الكيان الصهيوني من الأزمة التي سقط فيها، والتي ستعرض أمنه الداخلي للخطر.

 

وقالت: إن الكيان فشل فشلاً ذريعًا من الناحية الإعلامية، بعدما عجز عن تصوير المتضامنين على أنهم إرهابيون، وفي المقابل فضح نفسه عندما نُقلت صور حية عبر الهواتف النقالة من داخل السفن، تظهر استخدام القوة المفرطة من قِبل الصهاينة ضد النشطاء الذين حاولوا الدفاع عن أنفسهم من القرصنة الصهيونية، واعتبرت أن التعرض للقافلة يعتبر حربًا ثانيةً على غزة، فشل فيها الكيان كما فشل في حربه الأولى.

 

وطالبت الصحيفة الكيان بالعمل فورًا على منع اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة، عقب الإعلان عن إصابة الشيخ رائد صلاح بإصابات بالغة، وأضافت الصحيفة أن نتنياهو يدرس حاليًّا إلغاء زيارته للولايات المتحدة، والعودة فورًا للكيان لمتابعة تطورات الأحداث.

 

فضح الجريمة

ونشرت صحيفة (النيويورك تايمز) الأمريكية خبرًا رئيسيًّا تصدَّر موقعها الإلكتروني مزودًا بصور الاعتداءات الصهيونية ورد الفعل العالمي على الجريمة الصهيونية.

 

وقالت إن هناك احتجاجات واسعة على الجريمة الصهيونية، أبرزها دعوة كاثرين أشتون ممثل الاتحاد الأوروبي للشئون الخارجية للتحقيق في الجريمة وفك الحصار الفوري المفروض على القطاع.

 

ونقلت صحيفة (الواشنطن بوست) الأمريكية بيان الجيش الذي برَّر فيه العملية بأن هجومه جاء بقرار من القيادة السياسية الصهيونية وأنه معني بتنفيذ الأوامر فقط.

 

كما نقلت الصحيفة تصريحات روبرت سيري منسق الأمم المتحدة الخاص للشرق الأوسط، والذي عبَّر عن صدمته لسقوط قتلى وجرحي خلال محاولة فك الحصار عن غزة في المياه الدولية.

 

تخبط صهيوني

وقالت صحيفة (التايمز) البريطانية إن الجيش الصهيوني يفرض رقابةً تامةً على أية معلومات رسمية تتعلق بعدد القتلى والجرحى.

 

وأشارت صحف (الجارديان) و(التليجراف) و(الإندبندنت) إلى حالة التخبط الصهيونية، ومحاولة إلقاء اللوم على النشطاء في الجريمة الصهيونية.

 

وأبرزت مجلة (دير شبيجل) الألمانية ردود الأفعال، وكان أبرزها طلب تركيا عقد اجتماع عاجل للأمم المتحدة لمناقشة الجريمة الصهيونية، كما تناولت تصريح الخارجية الصهيونية التي أكدت إصابة فرنسا بالصدمة الشديدة لما حدث؛ خاصةً أنه جرى بالمياه الدولية.

 

غضب تركي

وتحدثت صحيفة (زمان) التركية عن حالة الغضب العارمة التي تسود الشارع التركي، والذي خرج بمئات الآلاف لحصار السفارة الصهيونية بتركيا؛ ردًّا على الجريمة البشعة التي ارتكبها الاحتلال ضد النشطاء المدنيين الذين حاولوا التخفيف من معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر.