دعت منظمة "ثابت" لحق العودة مجموعة الرباعية الدولية إلى إعادة النظر في علاقاتها مع الاحتلال الصهيوني بعد الاعتداء السافر لقواته على أسطول الحرية فجر اليوم، الذي استهدف قافلة كسر الحصار عن قطاع غزة، مستخدمةً قواتها العسكرية البحرية والجوية.

 

وطالبت المنظمة- في بيان لها وصل (إخوان أون لاين)- الرباعية الدولية بالتدخل لفكِّ الحصار عن غزة كرد عملي على الهجوم الصهيوني السافر الذي يُسهم في الحرمان من الحق في الحياة لأكثر من مليون وثمانمائة ألف فلسطيني محاصر في قطاع غزة.

 

وقال البيان إن الاحتلال استطاع هذه المرة أيضًا- وبامتياز- تكريس اعتباره دولةً مارقةً إرهابيةً صهيونيةً لا تتورَّع عن ارتكاب المجازر تلو المجازر بحق المدنيين العزَّل، مكرسًا بذلك تاريخًا طويلاً من ارتكاب المجازر منذ ما قبل النكبة وحتى يومنا هذا، ومجازر قرية دير ياسين الفلسطينية في العام 48، ومدرسة بحر البقر المصرية سنة 1970، ومجزرة قانا اللبنانية سنة 1996، ومجازر غزة في نهاية ديسمبر 2008م وبداية يناير 2009م، ليست إلا أمثلة حاضرةً لا تزال شاهدةً على بشاعة جرائم الاحتلال الصهيوني.

 

وأضاف: "في الوقت التي تؤكد فيه أن الإجرام سلوكٌ ملازمٌ لطبيعة دولة الاحتلال ترى أن الاعتداء على أسطول الحرية والناشطين المشاركين فيه من أكثر من 40 دولة من مختلف دول العالم؛ هو اعتداءٌ على حقوق الشعب الفلسطيني في حياة كريمة، وهو اعتداءٌ على حق العودة لأكثر من 6 ملايين لاجئ فلسطيني، ما زالوا مصرِّين على حقهم في العودة".

 

وشدَّدت المنظمة على أن سلامة الناشطين الأسرى والجرحى يتحمَّلها الكيان الصهيوني وأنها تنظر بعين الريبة إلى أسلوب قوات العدو الهمجية والأهداف منه، وهي قلقةٌ أشدَّ القلق على حياة أسرى وجرحى الحرية، وفي مقدمتهم رموز الأمة الشيخ رائد صلاح والمطران كابوجي.

 

وأشادت "ثابت" في بيانها بالموقف الرسمي والشعبي التركي، وشكرت كل الشعوب التي تقف إلى جانب حق الشعب الفلسطيني في الحرية والعودة، ودعت المجتمع الدولي ومنظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية والأحرار في كل العالم إلى التحرك السريع والقيام بخطوات عملية جادة تحقِّق عزل هذا الكيان الصهيوني المحتل، وفك الحصار عن غزة.