طالب فضيلة الأستاذ الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الحكومات العربية والإسلامية باتخاذ موقف حازم، وأن تكون على قدر مسئوليتها ضد المجزرة الصهيونية التي ارتكبها الكيان صباح اليوم بحق "أسطول الحرية"، وأسفر عن استشهاد ما يقرب من 20 متضامنًا وإصابة 60 آخرين، واعتقال كل المتضامنين.

 

وقال- في مداخلة عصر اليوم على فضائية "الجزيرة"- إن الأمة الآن أمام لحظة فارقة ينتظرها العالم بأسره، في ظل عدم مبالاة الكيان بأيٍّ من قرارات الأمم المتحدة، خاصةً أنه يعتبر نفسه فوق القانون.

 

وأضاف: "نحن نضع مجلس الأمن والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والمحكمة الجنائية أمام مسئوليتها ضد الكيان الصهيوني الذي لا يهمُّه إلا مصلحته الشخصية"، وقال: "لا نريد بياناتٍ ولا استنكاراتٍ ولا إدانةً أو شجبًا، بل نريد مواقف عملية ضد الكيان بعد جريمته الدموية والإرهابية بحق 750 متضامنًا عُزْل يمثلون 40 دولةً على مستوى العالم".

 

وأشار إلى أن العالم كله يعتبر شاهد عيان على مجزرة اليوم، مشددًا على ضرورة أن تكون هذه الشهادة دليلَ إدانة على الكيان الصهيوني دون أي غطاء دولي.

 

وتساءل: "ماذا فعلت الأمم المتحدة ضد عمليات القرصنة الصهيونية؟! وماذا سيستفيد النشطاء من البيان الهزلي لأمريكا التي اكتفت بالتأسف على سقوط ضحايا؟، وماذا سيكون الرد الفعلي ضد الصهاينة الذين استهانوا بالقرارات المختلفة؟!".

 

وناشد دول العالم الـ40 المشاركة في القافلة أن تدافع عن أسراهم المختطفين داخل الكيان الصهيوني، مشيرًا إلى أن الكيان يقيم الدنيا ولا يقعدْها على جندي واحد "جلعاد شاليط"، تمَّ أسره في حرب ظالمة، وهو نفسه يخالف باعتقال 750 ناشطًا ليس لهم أدنى ذنب إلا أنهم تضامنوا مع الشعب المحاصر.

 

وخاطب المرشد العام الشعوب قائلاً: "قفوا أمام حكوماتكم، وأثبتوا إرادتكم، وانتصروا لإخوانكم من الفلسطينيين، وشدُّوا من أزرهم لتعلوا كلمة الله، وكلمة الحق"، فيما طالب الحكام العرب بوقف المفاوضات، قائلاً: "اقطعوا المفاوضات المباشرة وغير المباشرة، وأوقفوا التطبيع، وقفوا بجانب شعوبكم وانتصروا لأمتكم حتى تعلو راية الإسلام مرفرفةً".

 

شاهد كلمة المرشد العام