واصل الآلاف من الشعب التركي مسيرات التضامن مع الشهداء الأتراك والمطالبة برفع الحصار عن قطاع غزة، مؤكدين أن شهداءهم أول الطريق لكسر الحصار عن غزة، وأن تركيا لن تفرِّط في حقها وحق الشعب العربي في تأديب الكيان الصهيوني.

 

ونظَّمت المؤسسات الشبابية بتركيا، وعلى رأسها جمعية شباب الأناضول ونقابة الموظفين وكونفدرالية الحق والعمل وجمعية المظلومين؛ مظاهرةً حاشدةً أمس في ميدان الصحية بإسطنبول ضد المجزرة الصهيونية بحق ناشطي أسطول الحرية، والتي راح ضحيتها أكثر من 15 شهيدًا معظمهم أتراك، وإصابة 60 آخرين تحت عنوان "اللعنة لإسرائيل، والحرية لفلسطين".

 

وبالرغم من شدة الأمطار وسوء الظروف الجوية ردَّد الآلاف الهتافات المنددة بالكيان الصهيوني قائلين: "فلسطين.. تركيا جنبًا إلى جنب"، "إسرائيل القاتلة.. لتطرد من فلسطين"، ورفعوا الأعلام الفلسطينية والتركية.

 

وطالب جميع المتحدثين والمشاركين بوضع حدٍّ للحصار المفروض على غزة، ومحاسبة العدو الصهيوني على ما فعلته وعلى ما تفعله.

 

 إلياس طونجش

 

وشدَّد إلياس طونجش "الرئيس العام لجمعية شباب الأناضول" على أن العالم ينتظر من تركيا الموقف اللائق بها، وأن هؤلاء الشهداء هم أول الطريق للوصول إلى غزة، وليس من الممكن أن نقف موقف المتفرج على ما يحدث لإخواننا في غزة.

 

وقال أحمد جودندوغدو "رئيس نقابة الموظفين": "هناك بعض الناس من أصدقاء "إسرائيل" يسألون ماذا تفعل هذه السفينة في المياه الدولية، أقول لهم هذا السؤال لا يُسأل هكذا، السؤال هو: "ماذا يفعل الكيان في القدس وغزة؟، ماذا تفعل أمريكا في العراق وأفغانستان؟، ماذا تفعل الصين في تركستان؟!".

 

وطالب جوندوغدو مصر بفتح معبر رفح بشكل دائم وبدون شروط، مؤكدًا أن ما يحدث هذا هو بعيد عن الأخلاق، ولم يكن عدوان فقط على سفينة "مرمرة" إنما كان هجومًا حادًّا على كرامة الإنسانية.

 

وعبَّر المتظاهرون عن غضبهم واستيائهم الشديد مما حدث، وقاموا بحرق العلم الصهيوني بقولهم "القهر لإسرائيل"، واختتمت المظاهرة بالدعاء والترحم على الشهداء ورفع الحصار عن غزة.