أتحدث عن المقاومة في غزة وفي فلسطين.

فهم قادرون، إن أرادوا، على فك الحصار بأنفسهم.

* عليهم فقط أن يعترفوا بالكيان الصهيوني.

* وأن يتنازلوا عن 78% من فلسطين.

* وألا يتشددوا فيما تبقى منها.

* وأن يلقوا سلاحهم.

* وأن يتعهدوا بالكفِّ عن المقاومة.

* وأن يلتزموا بالتفاوض طريقًا وحيدًا.

* وأن يصبروا على المفاوض الصهيوني إلى أبد الآبدين.

* وأن يتدربوا على ضبط النفس في مواجهة الصلف الصهيوني.

* وأن يلتزموا بعدم التصعيد ضد الاحتلال مهما فعل.

* وأن يكون التزامهم الأول والأخير هو أمن الصهاينة.

* وأن ينسقوا معهم أمنيًّا.

* وأن يطاردوا ويعتقلوا أي فلسطيني يحمل السلاح ضد الكيان.

* وأن يتركوا شبابهم للجنرال الأمريكي "دايتون"، يربيهم ويدربهم كما يشاء.

* وبالمختصر المفيد عليهم أن يقبلوا اتفاقيات "أوسلو" ويلتزموا بأحكامها.

*****

حينئذٍ سيُفَك عنهم الحصار فورًا.

وستفتح المعابر السبعة.

وستتدفق أموال الإعمار.

وسيستقبلهم الرئيس الأمريكي في البيت الأبيض.

وقد يعطونهم جائزة نوبل للسلام.

وستعترف بهم اللجنة الرباعية والاتحاد الأوروبي.

وسيشاركون في كل المفاوضات الدائرة على أعلى مستوى.

بل من الممكن أن يحلوا محل أبو مازن وسلطته الفلسطينية.

وأن يُعترف بهم ممثلاً شرعيًّا ووحيدًا للشعب الفلسطيني.

وستتم دعوتهم إلى القمم العربية.

وسيستقبلهم كل الرؤساء والملوك العرب.

*****

في عام 1994م، قال الملك الحسن ملك المغرب لرئيس منظمة التحرير طبقًا لما ورد في كتاب "سلام الأوهام" لحسنين هيكل:

"يا أبو عمار، علينا أن نعترف أن هؤلاء الناس أقوياء جدًّا، ولك أن تتأمل ما فعلوه معك؛ إنهم استطاعوا في 24 ساعة أن يغيروا صورتك من إرهابي مطلوب إلى صانع سلام يدخل البيت الأبيض، ويتعشى في وزارة الخارجية، ويتغدى في البنك الدولي، ويشرب الشاي في رقم 10 داوننج ستريت".

*****

إن المقاومة الفلسطينية تملك إن أرادت هذا الخيار.

ولكنها اختارت الصمود.

-------------

* [email protected]