أعلن مجلس الشورى لجماعة الإخوان المسلمين في سوريا اختيار رياض الشقفة (أبو حازم)، مراقبًا عامًّا للجماعة في سوريا خلفًا لعلي صدر الدين البيانوني الذي انتهت مدة توليه المسئولية، معربًا عن أمله في استمرار مسيرة البذل والعطاء؛ لتحقيق الخير والحرية لسوريا وشعبها.

 

وأكد في بيانٍ- وصل (إخوان أون لاين)- في ختام دورته العادية الأولى أنَّ سياسة الجماعة وموقفَها في المرحلة الجديدة، تتوافق بخطوطها العامة، مع سياستها وموقفها في المرحلة السابقة، مستنكرًا كافة الإجراءات القمعية التي تمارَس بحق الشعب السوريِّ بكل فئاته.

 

وأوضح المجلس أن القوى الكبرى حسمت أمرَها وموقفها تجاه النظام السوري عن طريق الاستقرار لا الاستبدال، والاستمرار ولو بالاستبداد، مشددًا على أن ذلك أثمر مزيدًا من قمع الإنسان السوريِّ واضطهاده، وعودة الحالة التسلطية عبر تحدِّي قِيَمِ الإسلام وعقيدته، واستمرار تعطيل الحياة السياسية، وتجدد حملات ملاحقة الأحرار وأصحاب الرأي ومطاردتهم.

 

وأشار إلى أن مظاهر هذا القمع تمثَّلت في امتداد حملات العدوان واشتدادها على الفتيات السوريات، كالأسيرتَيْن: (طَلّ الملّوحي) و(آيات أحمد)، والعدوان على حرية الطاعنين في السنّ، كالقاضي والمحامي الثمانينيّ الأسير (هيثم المالح)، والعدوان على حجاب المرأة السورية المسلمة، بذريعة مَنع نقابها، كما وقع مع 1200 مُدَرِّسَةٍ محجَّبةٍ ومنقّبة، واستمرار العدوان على مثقفي سوريا وشبابها وأحرارها ومفكِّريها وأدبائها وعلمائها.

 

وأعلن مجلس الشورى تضامن جماعة الإخوان المسلمين في سوريا مع كلِّ أحرار سوريا وحرائرها في سجون النظام، مطالبةً بإطلاق سراحهم فورًا من غير قيدٍ أو شرط، متسائلاً: "هل يمكن أن يتحرر جولاننا المحتل من قيد العدوِّ الصهيونيّ، بشعبٍ مكبَّلٍ مقهور، ووطنٍ أسيرٍ ينتشر فيه الفساد والقمع بمختلف أشكاله؟!".

 

وأكد البيان أن الصراع مع العدو الصهيوني هو صراع مصير، وأنَّ يجري على أرض فلسطين عامةً، وغزة خاصةً، هو جزءٌ من هذا الصراع، مشددًا على أن ما تعاني منه غزةُ هاشم، من حصارٍ وعدوانٍ وتجويعٍ هو جريمة إنسانية لا يمكن السكوت عنها أو تجاهلها.