معذرة إخواني.. أقصد ابني محرر المسجد الأقصى.. انظروا إلى التاريخ.. من كان يظن أن المولود الضعيف يوسف (صلاح الدين) سيكون هو محرر المسجد الأقصى؟!.. من كان يظن أن محمود بن ممدود (قطز) هو قاهر التتار؟!.. مع أنه وقع في الأسْر وأصبح من الرقيق.. لماذا لا يكون... ابنك هو القائد الجديد للأمة؟ أو يكون أحد جند جيش الأقصى في جيل النصر المنشود؟.. وكيف يكون العلم هو السلاح الذي نعد به لهذا الجيل؟؟.

 

كيف تستقبل الأسرة المدارس؟

- النية: وفيها استعظام الأجر من الله عز وجل من كثرة نفقات وتعب وسهر، وكذلك النية السابقة لتربية جيل النصر المنشود، وتغيير واقع المجتمع من القضاء على السلبية بكل أنواعها، وزرع الإيجابية بتكوين جيل فريد يخدم أمته، ويكون لدينا الطبيب المسلم والمدرس والمهندس والمحاسب والعالم.....................إلخ.

 

- من المهم ألا تبدو متوترًا أو قلقًا تجاه عودة أبنائك للمدارس أو حتى أمورهم الدراسية.

 

- حاول أن تتقرب لأطفالك وتستمع لهم؛ فليكن لديكم وقت أطول لقضائه معًا في أنشطة محببة.

 

- أودع المزيد من المشاعر الإيجابية في بنك الأحاسيس لدى أطفالك.. ستحتاج هذه الوديعة وقتًا ما وما أكثره.

 

- يؤثر النمو العاطفي واللغوي والعقلي للأطفال على سلوكهم؛ فلتبق هذا في ذهنك، كما يمكنك أن تطلع طفلك على هذا النمو لتزيد ثقته في نفسه، ويتأكد من قدرته على مواجهة بعض الأمور التي لم يكن متمكنًا منها من قبل، فمجرد النمو يعني للطفل ثقة في القدرات والإمكانيات.

 

ناقش التوقعات:

- يعتمد استقبال العام الدراسي الجديد بدرجة كبيرة على ما تبقى من ذكريات العام الماضي، كذلك على التوقعات للاختلافات في العام الجديد.

 

- ناقش مع طفلك توقعاته للعام الجديد ونقِ الذكريات السيئة، واعملا معًا على حل المشكلات التي كانت موجودة وما زال يتوقعها الطفل، مبرزًا له كيف أن الأمر يمكن حله بطرق مختلفة.

 

- علمه مهارات حل المشكلات، احكِ له عن ذكرياتك مع العام الدراسي، ذاكرًا ما كنت تشعر به حقًا من قلق ومخاوف وطرقك المختلفة للتخلص منها، والتعامل معها مُقيمًا بذلك حوارًا حقيقيًّا مع الطفل وليس وعظًا متخفيًا في رداء الحكي الحميم، الأطفال يجدون طمأنة في هذه الحكايات.. فاضحكا معًا على مشكلاتك القديمة.

 

- ساعد الطفل ليكوِّن صورة ذهنية حقيقية وواضحة عن المدرسة، ومن الأفضل أن يتعرف الطفل على مدرسته الجديدة ممسكًا بيد أبويه أولاً؛ ليمر على فصله، وملعبه، ومكان انتظار الأتوبيس، ومكان الحمام، والكافيتريا.

 

استعد:

- استعد مرحليًّا؛ فالرجوع للعادات الملزمة يبدو سخيفًا أو مملاً.

 

- اضبط وقت الاستيقاظ والنوم قبل بداية العام الدراسي بأسبوع على الأقل.

 

- اصطحب الطفل للمدرسة، واحسب الوقت المستغرق ذهابًا وإيابًا، وكذلك تعرَّف الأماكن التي يمر بها أتوبيس المدرسة؛ لتخططا معًا كيفية قضاء هذا الوقت، وما الذي يمكن أن توجه نظره إليه في الطريق.

 

 الصورة غير متاحة

 المدرسة إحدى سبل التعلم للوصول للهدف المنشود

   جهز المسرح..

- استفيدوا من كل خبرة حياتية يمر بها الطفل تتطلب التفكير والتخطيط؛ فاقضيا وقتًا في التفكير معًا في مكان مناسب للاستذكار والقراءة وأداء المشروعات والمهام المدرسية، واجعل طفلك هو القائد والمنفذ لأفكاره، اجعله يفكر ويضع البدائل وطرق التنفيذ (المكان- الخامة- السعر- مكان الشراء-أوقات قضاء الواجب- أشخاص يمكن الاستعانة بهم وسؤالهم واستشارتهم...).

 

- شراء الأدوات والملابس المدرسية ربما يكون من الأمور اللطيفة بالنسبة لطفلك، ولكن الإفراط ربما يكون مملاً له أو يثير بعض المخاوف والقلق خاصة عند من هم أصغر سنًّا.

 

- أعدا معًا أطقم الزي المدرسي في مكان ظاهر يسهل وصول الطفل إليه؛ لتفادي مضيعات الوقت الصباحي وشجع الاستقلالية.

 

- عوِّد طفلك على عادات التنظيم والتخطيط؛ كتحضير الحقيبة المدرسية ليلاً قبل النوم أو كتابة ما يرغب في أخذه معه لمدرسته في مكان ظاهر في حجرته وقريب من المكان الخاص بحفظ أشيائه.

 

- شجع طفلك على وضع أهدافه العامة للعام الدراسي الجديد (تعلم العد حتى 100 - التمكن من كتابة الأرقام- إمكانية كتابة خطاب من 3 جمل كاملة لبابا وماما- أن أتمكن من التعامل بصورة فُضلى مع ما يغضبني- الاشتراك في نشاط التمثيل- إقامة معرض للوحاتي الفنية...).

 

- وكرر على مسامعه أن المدرسة أحد سبل التعلم وليست كل السبل.

 

- لا تشتت ذهنك وطفلك في الكثير من الأمور التنظيمية في نفس الوقت (الواجبات المدرسية- الأنشطة - الأعمال المنزلية...)؛ فالاستعداد لهذا سلفًا سيبقي لديك الوقت والصفاء الذهني اللازم لاستقبال العام الجديد.

 

تواصل مستمر..

- ساعد طفلك ليفكر تفكيرًا لطيفًا أثناء اليوم المدرسي؛ فيمكنك كتابة خطاب رقيق للطفل.. أو كارت أو رسم "كاريكاتير" ووضعه في محفظة أقلامه لتكون مفاجأة سارة له في المدرسة.

 

- كذلك استعد لبداية وقت حميم مع الطفل بعد عناء يوم دراسي كامل.

 

- يمكن أن يكتب الطفل خطابًا تعريفيًّا بنفسه لمُدرسته التي غالبًا لم تتمكن من التعرف على الأطفال في اليوم الأول للدراسة، ويمكن أن يتضمن هذا الخطاب: اسمه- ما يحب من أشياء- ما الذي يريده أن تعرفه عنه- أسئلة أو بعض المخاوف التي يمكنها هي أن تكون الشخص المساعد فيها....)، ويمكن للوالدين مساعدته حسب سنه وقدرته على الكتابة والتعبير عن نفسه.

 

- كونا (الأب والأم معًا) على اتصال دائم وفعال مع المدرسة.

- قابل المُدرسة: طفلك الصغير يشعر بدرجة كافية من الراحة والاطمئنان بالاتصال المتواصل بينك وبين مُدرسيه.. حينما يكون هناك قرارات واحدة بين الأهل والمدرسة فإن الأطفال يشعرون بثقة أكبر ويحاولون محاولات أكثر جدية على الصعيدين الاجتماعي والأكاديمي؛ فمعرفة المدرسة ببعض الأمور الأسرية يساعدها كثيرًا في الوصول لنواح تأثيرية وحافزة للطفل، بل يجعلها تفك بعض الرموز في تصرفات الطفل بما يساعد في دفعه لأفضل مستوى ممكن.

 

- الطفل يحب المكان الذي يحصل فيه على الاحترام والأمان والتقبل والتفهم ثم الإنجاز والنجاح، حاول أن تجعل هذه هي البيئة في البيت والمدرسة أيضًا.

 

تخيل تغييرك لمهنتك.. زملاء جدد.. رئيسك جديد.. مكان جديد.. توقعات وأمنيات وطموحات جديدة.. تخيل الآن أن سنك ست أو عشر سنوات.. هذا ما يعنيه تمامًا العودة للمدرسة بالنسبة للأطفال.

 

 الصورة غير متاحة

د. أحمد زويل

   تجربة أم مصرية ناجحة..

وهي تجربة والدة الدكتور أحمد زويل كانت تضع هدفًا لابنها وما زال صغيرًا، فكانت تكتب على حجرته حجرة الدكتور أحمد، وشبَّ ذاك الطفل على حب هدف أمه فأصبح عالمًا عرفه العالم أجمع، فمن يسكن حجرة طفلك الآن؟؟.

 

ثكلتُه إن لم يسد إلا قومه!!

عندما بشروها أن ابنها سيكون سيد قومه.. تجيب هذه الإجابة!!، أي تدعو بأن تفقده إن أصبح سيد قومه فقط فسَادَ العالم كله.. أتدرون من هو؟.. إنه كاتب وحي رسول الله وخليفة المسلمين في العالم معاوية ابن أبي سفيان، وأمه هي هند بنت عتبه رضي الله عنهم أجمعين.

 

أظنك ذاك الأمير..

الشيخ آق شمس الدين الفاتح المعنوي للقسطنطينية وهو يعلِّم الطفل الصغير محمد الثاني (الفاتح) حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "إن فتح الله عليكم القسطنطينية فخير الأمير أميرها وخير الجيش جيشها"، ثم يكمل له: وأظنك ذاك الأمير.. فكانت الرغبة لدى التلميذ وحققها بفضل معلمه فمن يكون ساكن بيتك.. هل يكون مثل صلاح الدين أو هو؟ نعم إنه هو..

 

وأخيرًا......

إنك ستنفق مالك على أولادك وسيكون هناك جهد وعناء وتعب فوق الطاقة، فوالله بنيتك تستطيع بلوغ المراد، وبعزيمتك سيسود ابنك العالم بإيمانه وخلقه وعلمه، وسيكون لك هذا الجهد صدقة جارية، وعلم ينتفع به، وولد صالح يدعو له، ولنتذكر جميعًا قوله تعالى: ﴿أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ﴾ (التحريم من الآية 6).. جعلنا الله وإياكم للمتقين إمامًا.. وصلى الله على سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم.