دعا مكرم محمد أحمد، نقيب الصحفيين ورئيس لجنة دعم الانتخابات بالمجلس القومي لحقوق الإنسان، النظام إلى إجراء انتخابات نزيهة ونظيفة؛ لأنها تسبق انتخابات الرئاسة، مؤكدًا أنها فرصةٌ أن تحسِّن مصر صورتها أمام العالم وأن تمهِّد لشرعية الانتخابات الرئاسية المقبلة بتغيير أساليب الحزب القديمة؛ حيث إن سلامة الصوت الانتخابي سلامة للنظام المقبل كله.

 

واعترف مكرم- أثناء مشاركته في أحد برامج القناة الثانية الرسمية، مساء اليوم- بعدم استطاعة المجلس مراقبة الانتخابات في انتخابات الشوري الماضية؛ بسبب ردود أفعال وزارة الداخلية البطيئة وعدم التجاوب من اللجنة العليا للانتخابات وعدم السماح لها بإعطاء تصاريح مراقبة.

 

وأضاف أنه لم يعُد من مصلحة الحزب تفقيل الصناديق وأن "يوقع كل واحد من على الدكة" كي ينفرد بالسلطة، مؤكدًا أن السلطة المطلقة مفسدة مطلقة، محذرًا الحزب من سيطرته الكاملة على كل المقاعد، وزعمه أن يمكن أن تنشأ ديمقراطية صحيحة بهذا الأسلوب.

 

وطالب أحمد بتغيير اللجنة العليا للانتخابات وإنشاء ما أسماها مؤسسة ثابتة مقنَّنة تشرف على كل الانتخابات، موضحًا أن الوضع الراهن يوجد به عوار في تشكيل اللجنة العليا للانتخابات.

 

وقال إن من حق مصر أن يكون للحزب الوطني خصومٌ ومنافسون دون إصرار منه على إزاحة كل الأحزاب، مشيرًا إلى أن هناك قوى متطرفة ومتشددة من مصلحتها إبعاد هذه الأحزاب.