فوجئ أهالي شبرا الخيمة عقب صلاة جمعة اليوم بتوزيع ملايين البيانات عليهم بكميات ضخمة، تتضمن آيات قرآنية كريمة وأحاديث شريفة تستخدم في غير موضعها، وتوظيفها مع كلام حاد وجارح عن الدكتور محمد البلتاجي الأمين العام المساعد للكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين بمجلس الشعب، ونائب دائرة (شبرا أول).

 

البيانات التي وزعها أطفال وشباب جاءت بتكليف مباشر من المستشار عدلي حسين محافظ القليوبية؛ بعدما كشف الموزعون أن بياناتهم يخرجونها من أظرف كبيرة مطبوع عليها "محافظة القليوبية- مجلس مدينة حي شبرا الخيمة- مكتب رئيس المدينة"، وتحمل شعار المحافظة!.

 

كما جاءت هذه البيانات الوهمية بتوقيع وهمي هو "صوت الحق بشبرا الخيمة"!.

 

من جانبه، أكد الدكتور البلتاجي أن هذه البيانات تأتي استمرارًا للإجراءات التي تستهدفه؛ بسبب مواقفه القوية في المطالبة بحقوق أهالي دائرته، وفضح تقصير وفساد الأجهزة المحلية والتنفيذية، ووقوفه ضد الفساد والاستبداد، ومناهضة التوريث والتطبيع والارتماء في أحضان الصهاينة؛ الأمر الذي دفع الأجهزة الأمنية والمدنية للدخول في معركة تستخدم فيها كل الوسائل غير المشروعة من اعتقالات ومصادرة ممتلكات وترويع المناصرين، ومنع التواصل مع الناس، واختراع بيانات مكذوبة للضغط عليه وعلى أنصاره.

 

 الصورة غير متاحة

 د. محمد البلتاجي

وقال لـ(إخوان أون لاين) إن استخدام آيات وأحاديث وصرف أموال واستخدام موظفين وصبية وزعت عليهم أموال، كان أولى أن تتجه لرصف شارع أحمد عرابي، بدلاً من الحديث عمن وراء إنشاء قسم ثالث شبرا الخيمة، وإنشاء نزلة الدائري بأم بيومي!.

 

وأضاف: "لنفترض أنك يا سيادة المحافظ صاحب فكرة القسم الثالث- الذي لم ينفذ حتى الآن- فالمهم ليس من قدَّم، ولكن المهم ماذا بعد؟، وما الإفادة من وراء القسم الذي لم تنشئه المحافظة حتى الآن؟!، وهل سيحقق الأمن والأمان لأهالي شبرا الذين تعتدي عليهم أجهزة الأمن والشرطة بالاعتقال والمصادرة والتضييق والأذى؟!".

 

واستطرد: "الأهم بعد أن تمت نزلة الدائري، هل أصبح شارع أحمد عرابي قادرًا على عمل التواصل بين قلب شبرا والطريق الدائري أم أن القمامة المتراكمة والطريق المتهالك والإشغالات على الجانبين منعت الاستفادة من النزلة؟!".

 

واختتم قائلاً: "هذا هو دور المحافظة الحقيقي ودور مجلس المدينة، وليس توزيع بيانات بالملايين، وإهدار الأموال في غير مصلحة المواطنين، كما فعلت المحافظة بتوزيع هذا البيان"، مشيرًا إلى أنه لا يعنيه الدخول في مهاترات مع أحد، فليس هذا دوره ولن يرضى أن يكون كذلك، فجهوده في هذه الأعمال محفوظة ومعروفة وموجودة بالوثائق.