في خطوة تعسفية خطيرة، اعتقلت قوة من مباحث أمن الدولة بمحافظة أسوان، صباح اليوم، حمدي طه، مراسل موقع (إخوان أون لاين) من محطة قطار محافظة أسوان، أثناء عودته من القاهرة، عقب زيارة اجتماعية؛ وهو ما استنكرته لجنة الحريات بنقابة الصحفيين.

 

ولم تكن تلك المرة الأولى التي يتعرَّض فيها طه للاعتقال؛ بسبب نشاطه وكشفه قضايا الفساد بالمحافظة، فضلاً عن نشره عدة موضوعات صحفية، تناولت فضائح التعذيب والانتهاكات الأمنية للمواطنين؛ ما دفع قوات الأمن إلى ملاحقته واعتقاله عدة مرات، كان آخرها في شهر مارس الماضي، ليتمَّ إخلاء سبيله في يونيو الماضي بعد اعتقال دام 75 يومًا!.

 

الضغوط الأمنية على حمدي طه لم تتوقف عند اعتقاله، بل امتدَّت إلى ملاحقة أبنائه وذويه، ففي مطلع شهر أكتوبر الماضي فُوجئت سارة كريمة حمدي طه، التي تعمل مدرِّسة بمدرسة "المستقبل" الخاصة بحي "الصداقة" بأسوان؛ باستدعاء مدير المدرسة لها خلال أدائها عملها، وإعلامها بإنهاء خدماتها في المدرسة، وقام بتسليمها كلَّ أوراق تعيينها في المدرسة، وأفاد مسئولو المدرسة أن قرار الاستغناء جاء بناءً على أوامر من جهاز أمن الدولة.

 

واستنكر محمد عبد القدوس، مقرر لجنة الحريات وعضو مجلس نقابة الصحفيين- في تصريح لـ(إخوان أون لاين)- الملاحقة المستمرة للصحفيين وأصحاب الرأي، ووعد بإصدار بيان شديد اللهجة خلال الساعات المقبله؛ للتنديد بما يحدث من انتهاكات واعتقالات بحق النشطاء وأصحاب الأقلام.