نرى بعض الناس يخرجون لصلاة العيد في الخلاء، والبعض الآخر يصلي في المسجد، أيهما أصح أم كلاهما صحيح؟ أفيدونا وشكرًا.

 

يجيب عن السؤال: فضيلة الشيخ/ سعد الدسوقي- من علماء الأزهر الشريف:

* الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد..

الراجح أنها تكون في المصلَّى وليس في المسجد، إلا أن يكون هناك عذرٌ، كمطر ونحوه، فلا حرج حينئذٍ أن يصليها الناس في المسجد.. عن أبي سعيد الخدري رضي الله قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج يوم الفطر والأضحى إلى المصلى؛ فأول شيء يبدأ به الصلاة" (متفق عليه).

 

والسنَّة الماضية في صلاة العيدين أن تكون في المصلى في الصحراء أو في مغارة واسعة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام" (متفق عليه)، ثم إنه- صلى الله عليه وسلم- مع هذه الفضيلة العظيمة خرج وتركه.

 

فهي في المسجد جائزة، ولكن أداءها في المصلى خارج العمران أفضل، ما لم يكن هناك عذر؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم ما صلاها في مسجد إلا مرةً لعذر المطر.